قالت جنان عبده، مديرة مشروع الأسرى في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان بالناصرة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستخدم أسرى «فلسطينيي 48» كـ«ورقة جوكر رابحة» يبتز بها الإدارة الأمريكية، لإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، المسجون بالولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتنياهو، الثلاثاء، قوله إن «الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين لن تتضمن أيًّا من الأسرى الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية»، في إشارة إلى الأسرى من «فلسطينيي 48»، وقالت الصحيفة إن قرار نتنياهو «محاولة لتخفيف حدة الانتقادات التي وجهها اليمين الإسرائيلي، وعائلات الإسرائيليين، الذين قتلوا في العمليات الفلسطينية»، للإفراج عن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل أوسلو.
وقالت جنان عبده، مديرة مشروع الأسرى بالمؤسسة العربية لحقوق الإنسان، إن «أسرى 48 هم جزء لا يتجزأ من أسرى فلسطين، وأي اتفاق لتفاوض أو إطلاق سراح يجب أن يشملهم، وقد تم تأجيل قضيتهم واستثناؤهم من أغلب الصفقات عدا الصفقة الأخيرة التي كانت قبل سنتين».
وأضافت عبده: «إسرائيل تحاول أن تستخدم (أسرى 48) كورقة جوكر رابحة في يدها تبتز من خلالها السلطة الفلسطينية والجانب الأمريكي بربط إطلاق سراحهم بإطلاق سراح جوناثان بولارد الجاسوس الاسرائيلي».
وتابعت جنان عبده، زوجة الأسير أمير مخول، أحد أسرى فلسطينيي 48: «على الجانب الفلسطيني ألا يقبل بهذه الإملاءات، لأنه يُسلم بذلك بأمر تحاول إسرائيل فرضه وهو اعتبار قضية فلسطيني 48 قضية إسرائيلية داخلية.. نحن جزء من هذا الشعب ومن الحل النهائي ومن قضية الأسرى ككل، وممنوع أن يتنازل المفاوض الفلسطيني عن أسرى 48 لأنه بذلك يكون قد تنازل عن فلسطيني 48 وسلم بمواطنتهم المفروضة قسرًا والتي لا نُسلم نحن بها وتحاول إسرائيل استعمالها ضدنا كعقاب».
