x

الرئيس الفلسطيني: لن نوقّع اتفاقًا نهائيًا مع إسرائيل إلا وكل الأسرى في بيوتهم

الثلاثاء 31-12-2013 04:27 |
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال حوار خاص مع  ;المصري اليوم ;، 20 فبراير 2012. الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال حوار خاص مع ;المصري اليوم ;، 20 فبراير 2012. تصوير : حسام دياب

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية لن تقبل التوقيع على أي اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد الإفراج عن كل الأسرى من سجونها.

وأضاف «عباس» خلال كلمة له بمقر القيادة الفلسطينية برام الله خلال استقبال 18 أسيرًا فلسطينيًا بالضفة أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية ضمن مساعي استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، أن «منطقة الأغوار في الضفة الغربية خط أحمر لن يسمح بالمساس بها».

كانت لجنة وزارية إسرائيلية قد صدقت، الأحد، على ضم منطقة «الأغوار» لإسرائيل.

وعانق الرئيس عباس الأسرى المفرج عنهم، وسط أجواء احتفالية سادت مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله.

كما زار الأسرى المحررون ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدخل مقر الرئاسة.

من جانبه، قال الرئيس عباس في كلمته «هذا اليوم فرحة لنا جميعًا، فرحة لشعبنا لأهلنا لأسرانا الأبطال الذين خرجوا اليوم إلى نور الحرية ليعيشوا أحرارًا وكانوا في السجون أحرارًا».

وقدم «عباس» التهنئة للمفرج عنهم وقال: «نعدكم أنها لن تكون المرة الأخيرة وإنما ستكون هناك دفعات أخرى بعد فترة إن شاء الله بالقريب العاجل، وإن شاء الله بعد الدفعة الرابعة سيكون المرضى جميعًا».

وتابع «عباس»: «نحن كما وعدناكم فإن 104 أسرى الذين اتفقنا على إطلاق سراحهم سيخرجون جميعًا ويخرجون إلى بيوتهم وليس إلى أي مكان آخر، مضيفًا «هذا ما وعدناكم ونأمل من الله أن يعيننا على استكمال هذا المشوار».

وأردف بقوله: «نقول لكم كل عام وأنتم بخير بمناسبة السنة الميلادية وكل عام وأنتم بخير بالذكرى الـ49 لانطلاق الثورة الفلسطينية ونهنئ شعبنا بعيد الميلاد المجيد ونرجو أن تعود هذه المناسبات علينا ودولتنا بعاصمتها القدس قد ظهرت بالوجود ويرتفع العلم فوق كنائس ومساجد القدس».

ووعد «عباس» الجماهير الغفيرة بقول: «أيها الإخوة نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا والأسرى كلهم في بيوتهم، وأشار بقوله: «أريد هنا أن أسجل بأنهم (السلطات الإسرائيلية) ماطلوا في إخراج هؤلاء الأبطال 24 ساعة وهذا ما لا نقبله».

وعن القرار الإسرائيلي بضم منطقة الأغوار لإسرائيل قال «عباس»: «لقد أعلنت لجنة إسرائيلية ضم منطقة الأغوار لإسرائيل، إذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم، فلكل حادث حديث، هذه أرضنا وهي خط أحمر لا يجوز تجاوزه».

وكان «عباس» أشعل شعلة انطلاقة حركة فتح الـ49 مع الأسرى المحررين، بعد استقبالهم ووضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ووافقت إسرائيل، في وقت سابق من العام الجاري، على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993 على 4 دفعات، مقابل التزام الأخيرة بعدم طلب الانضمام إلى المؤسسات الدولية (كالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية وغيرها)، وتم في إطار ذلك الإفراج عن 52 معتقلاً في الدفعتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى 26 أسيرًا، الثلاثاء.

واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو الماضي، مفاوضات السلام برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية