أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن الولايات المتحدة «لا تملك أي دليل يظهر أن النواة الصلبة لتنظيم القاعدة» ضالعة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر 2012، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، خلال تصريحات للصحفيين إنه «حتى اللحظة، ليس لدينا أي دليل يظهر أن النواة الصلبة للقاعدة دبرت أو خططت لما حصل في بنغازي».
إلا أن «هارف» أشارت إلى أن بعض منفذي الهجوم «استلهموا أفكارهم من عقيدة تنظيم القاعدة».
وبحسب تحقيق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، السبت، على موقعها الإلكتروني، فإن تنظيم القاعدة ليس ضالعًا بشكل مباشر في الهجوم الذي نفذه، وفق الصحيفة، مقاتلون محليون.
ويمكن أن يثير هذا التحقيق جدلًا في واشنطن، حيث واجهت إدارة الرئيس باراك أوباما مرارًا اتهامات بالتستر على الوقائع التي جرت خلال هجوم بنغازي.
وأشارت «هارف» إلى أن التحقيق الذي يقيمه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) «لا يزال جاريًا»، مضيفة أن المهاجمين كانوا «بوضوح إرهابيين»، إلا أنها لفتت إلى ضرورة التفريق بين تنظيم القاعدة والميليشيات أو المجموعات الإرهابية المحلية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن المحققين يدرسون «الدور المحدد الذي لعبه» نشر هذا الفيلم في هجوم بنغازي، مضيفة «الفيلم تم استخدامه بوضوح من جانب إرهابيين بما يشبه نداء للنفير ضد الولايات المتحدة».