«محمد بديع: ولا يوم من أيامك يا مبارك»، «أبو الفتوح يدعو للتصويت علي الدستور بـ(نعم) و(لا)»، و«(فيفا) تقرر استبعاد منتخب غانا وتأهل مصر بالتزكية».. بهذه العناوين المغايرة لما تنشره وسائل الإعلام يوميا يستقبلك موقع «أبو الهول»، الذي يعد أول وكالة أنباء ساخرة في مصر، الموقع يقوم بنشر أخبارا في كافة المجالات سواء كانت سياسية أو رياضية أو فنية بصياغة إخبارية جادة، كأنك تقرأ خبرا منشورا في أحد المواقع الصحفية.
لؤي نجاتي، مؤسس موقع «أبو الهول»، وشريك بأحد شركات الإنتاج الإعلامي يوضح فكرة الموقع بقوله: «الموقع هو أحد مشروعات الشركة التي أمتلكها مع صديق لي، و بدأت الفكرة مع أصدقائي منذ شهرين تقريبًا، وكانت حاضرة في ذهني من فترة طويلة، لكن التنفيذ تم من وقت قريب، الهدف من الموقع هو إنشاء بوابة إخبارية ساخرة وكوميدية، في ظل العبث والملل الذي وصل إليه الناس»، مؤكدا أن «الدافع من الأخبار ممكن يكون كوميدي بحت، وممكن يكون ساخر من حاجة الناس بتبالغ فيها، أو ممكن يكون خبر مش حقيقي يقدم للناس فكرة جديدة توسع مخيلتهم، زي مثلا فكرة فض المظاهرات بغاز الضحك، وغيره من الدوافع».
ويضيف «نجاتي»: «حاليا أنا مدير تحرير الموقع، وبتعاون مع زملائي لتطبيق أفكار عليه»، وعن تكلفة الموقع أضاف: «تكلفة الإنشاء وتصميم وتطوير الموقع، ولدينا خطط في القريب العاجل لينضم إلينا محررين وفريق أكبر لإدارة وإنتاج المحتوى، وقريبا سنبدأ إنتاج محتوى بالفيديو والصور، يتماشى مع سياسة الموقع».
وحول رد فعل الجمهور على محتوى الموقع، وصفه «نجاتي» كان «جيد جدًا، أغلب القراء وجدوا أن الفكرة جديدة وظريفة، وبعضهم يرسل لنا أفكارا، ويتم تطبيقها حاليا».
وحول المضمون المختلف الذي يقدمه الموقع عن باقي المواقع الساخرة الأجنبية، يقول لؤي نجاتي: «على المستوى العربي، لايوجد موقع إخباري جاد للأخبار الساخرة والكوميدية، ونحن نحاول تطبيق هذه المبادرة، بجانب أن الفكرة جديدة، ونحن نقدم محتوى به أفكار إبداعية مختلفة».
وأوضح أن «الأخبار في الموقع غالبا تنقسم لنوعين: كوميدية بحتة، هدفها ترفيهي، أو ساخرة تهدف لتنبيه الجمهور أنهم يبالغوا في حجم بعض الأخبار، سواء كانت فعل أو فكرة أو شخص، وأيضا نقدم خبرا و يتداوله القراء ثم يكتشفون أنه غير صحيح، وأنه بلا مصدر، فيقوموا بمراجعة أفكارهم التي جعلتهم يصدقون هذا الخبر».
وأكد «نجاتي» أنه ليس متخوفا على الإطلاق من أي رد فعل من الجمهور «لأننا واضحين تماما بشعار الموقع إننا (الدليل الأول للأخبار غير الحقيقية)، بالإضافة لذلك، نحن ملتزمين بمعايير أخلاقية ومهنية، تمنعنا من انتهاك خصوصية أي شخص، أو الإضرار بسمعتهم، أو إنتاج محتوى عنصري أو طائفي أو أي خطاب يحرض على الكراهية».