اعتبرت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية، أن فرنسا في ظل أزمة النقاب تسعي للحفاظ على علمانية الدولة، مع استمرار تبنيها المثل العليا في المساواة وحقوق الإنسان ومحاولة للحفاظ على التجانس الثقافي والاستيعاب.
وأرجعت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها اليوم، سعي الحكومة الفرنسية لحظر ارتداء النقاب حاليا، وقرارها بحظر ارتداء الحجاب في المدارس العامة في عام 2004 إلي «اعتقادها بأنها بذلك تحرص على التزام الفرنسيين مواطنين ومهاجرين باللغة الفرنسية وعادات وقيم الحياة الفرنسية».
وقالت الصحيفة الأمريكية إن «حفاظ فرنسا على علمانيتها وهويتها الوطنية بهذه الطريقة سيقوض أسس الحرية الدينية التي يحميها الدستور الفرنسي»، مضيفة أن «جهود فرنسا لتقنين زي المرأة المسلمة لن يحقق هدفه على الأرجح، و يأتي برد فعل عكسي بزيادة المرتديات للنقاب والحجاب».
وأشارت الصحيفة إلي أن المبررات التي ساقتها فرنسا لحظر ارتداء النقاب كحماية المرأة من الاضطهاد، أو ما قالته سويسرا عند التصويت على حظر بناء المآذن بأنها تريد إبعاد التظرف الديني، «من شأنها تقديم المزيد من الأدلة على التمييز الديني ضد المسلمين في تلك الدول، وترسيخ فكرة أن الغرب هو عدو للإسلام عند البعض».
وشددت الصحيفة على أن «مكافحة التطرف الديني يجب ألا تتم بالقمع، وإنما بتشجيع الاعتدال والتسامح، مؤكدة على أن النقاب لا يشكل انتهاكات لحقوق الآخرين، أو تهديدا للعلمانية».