أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، أن الندوات التي تقيمها المحافظة لاستعراض مواد الدستور تهدف إلى إقامة حوار مجتمعي لرفع الوعي الجمعي لدى المواطنين بمواد الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن الخروج للاستفتاء إلى جانب أنه حق للمواطنين، فهو أيضًا واجب عليهم، لأن الخروج للإدلاء بالأصوات يسهم في استكمال الثورتين اللتين قام بهما الشعب في مرحلة فاصلة من تاريخ الوطن.
وأوضح «سعيد»، خلال الندوة التي أقامتها محافظة القاهرة، السبت، لمناقشة مواد الشباب بالدستور بحضور طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، وسعد الهلالي، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وتهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، واللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، وعمرو درويش، عضو لجنة الخمسين، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة والرياضية، أن المحافظة لها دور كبير بالتعاون مع اللجنة العليا للانتخابات في تجهيز مقار الانتخابات، وتوفير القوى البشرية المساعدة في إجراء عملية الاستفتاء.
ومن جانبه، قال طاهر أبوزيد إن «وضع الدستور يعد إنجازًا كبيرًا سيكتمل بإقرار الدستور رغم محاولات تعطيله»، منوهًا بأن ما يبعث على التفاؤل تلك الأعداد الكبيرة التي خرجت في يونيو دون أن تخاف من النظام الحاكم وقتها، مؤكدًا أنه يحمل ثقة كبيرة في خروج الملايين لقول نعم للدستور الجديد، واصفًا إياه بـ«المحترم».
وأضاف أن حركة تمرد قامت بقيادة التغيير، مشددًا على أن الدولة لن تتقدم إلا بسواعد شبابها الذين تعقد عليهم الدولة أملًا كبيرًا في قيادة الأمة بعيدًا عن الإرهاب، موجهًا التحية للجنة الخمسين التي منحت المواطن الحق في العيش الكريم.
وفيما أوضح سامح سيف اليزل أن «الدستور المستفتى عليه وضع في ظروف صعبة»، مشيرًا إلى أنه قارن بينه وبين أكثر من 20 دستورًا على مستوى العالم فوجده أفضل منهم، مؤكدًا أنه يجب أن نثبت للعالم إصرارنا على استكمال خارطة الطريق وأن أي شائعات تخص المؤسسة العسكرية ووضعها في الدستور هي مجرد شائعات، مشددًا على أن القوات المسلحة استجابت دومًا لمطالب الشعب.
ولفت إلى أن الجيش والشرطة وضعا الخطط اللازمة لتأمين الناخبين داخل وخارج الدوائرالانتخابية، داعيًا المواطنين للتصويت بكثافة للانتهاء من إقرار الدستور واستكمال خارطة الطريق، ومطالبًا الشعب بتحمّل مسؤوليته للقيام ببناء الدولة والنهوض بالاقتصاد.
