قال رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، السبت، إنه يرحب بزيارة وزير خارجية مصر نبيل فهمى إلى الجزائر في يناير المقبل، مشيرًاإلى أن هذه الزيارة تأتي انطلاقا من أن مصر والجزائر دولتان شقيقتان لديهما الكثير من الموضوعات محل تشاور وكذلك الكثير لإنجازه معا سواء على الساحة العربية أو الأفريقية أو الدولية، واصفًا «فهمي» بأنه زميل وصديق سبق أن عملا معا في الكثير من المحافل الدبلوماسية، وأنهما حريصان على عقد لقاءات منتظمة وإجراء اتصالات هاتفية متبادلة.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أن الجزائر ملتزمة بمبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر أو أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أنه قد يكون للجزائر رأي أو تحليل أو أفكار يتم تبادلها مع الأشقاء في مصر فيما يتعلق بالأمور السياسية أو الأمنية في محاولة للخروج من الأزمة
ولكن من منطلق التعاطف والإخاء والتضامن وليس من منطلق التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر.
وأشار «لعمامرة» إلى أن الجزائر تتعامل مع الدول وليس الحكومات أو الأنظمة واصفا العلاقة مع مصر بالتاريخية والعميقة، وأن هناك مصالح دبلوماسية متبادلة وعلاقات مشتركة سواء كانت هذه العلاقات اقتصادية أو ثقافية أو أدبية أو استراتيجية أو غيرها، مشددًا على أن الجزائر تتعامل مع من يتحدث باسم الدولة لاسيما إذا كانت دولة شقيقة مثل مصر.
وفيما يتعلق بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقى ، قال الوزير الجزائري إن «تجميد عضوية مصر تم بناء على القواعد الإفريقية المعمول بها فى حالة ما يطلق عليه أدبيات الاتحاد الافريقى تغييرات «غير دستورية» لأنظمة الحكم، ولكن هناك محاولات لتوضيح الصورة، مشيرًا إلى اللجنة الافريقية رفيعة المستوى التي تم تشكيلها تحت إشراف رئيس مالى السابق ألفا عمر كوناري حيث بدأت عملها ومن المتوقع أن تعرض توصياتهاعلى مجلس السلم والأمن الإفريقى، معربًا عن أمله في أن تستأنف مصر مشاركتها كاملة في الاتحاد الأفريقي، لأن ذلك من شأنه تأسيس العمل الأفريقي المشترك، حسب الوزير.