توعد عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين بمحاصرة جميع مؤتمرات حزب النور، السلفي، ومنازل قيادات وأعضاء الحزب، والدعوة السلفية في المحافظات، فيما أكدت مصادر بحزب النور أن الحزب لن ينجر إلى العنف وبحور الدم.
أخبار متعلقة
وشددوا على أن هناك خطة وضعها شباب الجماعة في المحافظات لتعطيل مؤتمرات النور، والتظاهر أمام كل منازل القيادات بمختلف المحافظات، فيما سادت حالة من الغضب لدى شباب الدعوة السلفية، بسبب تكرار التهديدات الإخوانية، مؤكدين أن الجماعة تريد جر السلفيين إلى العنف وتحويل الشوارع إلى ساحات حرب أهلية وبحور دم.
قال عمر خالد، أحد شباب «الإخوان» بالشرقية: «نحن مستمرون في التظاهرات بكل المحافظات أمام منازل قيادات حزب النور، ردا على ما فعله الحزب من الاشتراك مع النظام الحالي في الانقلاب على شرعية الرئيس المعزول، محمد مرسي».
وأضاف: «هناك اتفاق مع كل شباب التحالف الوطني في المحافظات لمنع إقامة مؤتمرات النور في المحافظات المؤيدة للدستور، وحزب النور ساعد في فض الاعتصامات التابعة للتحالف الوطني لدعم الشرعية، وهناك تجهيز كبير لتعطيل اللجان الانتخابية لعدم خروج المواطنين في الاستفتاء، وهو التظاهر في كل الشوارع والمناطق وأمام اللجان، لإرهاق واستنزاف قوات الأمن، وعدم خروج المواطنين من المنازل».
في المقابل، شددت مصادر داخل «النور» على أن هناك حالة من الغضب سادت الحزب، بسبب تكرار تهديدات الإخوان بالاعتداء على المشايخ وقيادات الحزب، وقالت إن الجماعة تريد جر السلفيين إلى حروب شوارع، تتحول خلالها الميادين إلى بحور دم.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «ما يمنعنا من الرد حاليا على الجماعة أن هناك عددا من القيادات تحاول إقناع أعضاء الحزب بعدم الانجرار في أي أعمال عنف مع شباب جماعة الإخوان».
وتابعت المصادر: «الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقد لقاء بعد الاعتداء عليه من قبل أنصار الجماعة، وأكد أن الإخوان يريدون أن يجروا أبناء الحزب إلى اشتباكات لتحقيق أهدافهم المنحرفة، والتسويق عبر الإعلام الخارجي بأن حزب النور هو أحد الأركان التي تعتدي على المتظاهرين».
وأكدت المصادر أن شباب الدعوة طالبوا القيادات بتشكيل لجان لتأمينهم من شباب الدعوة وحراستهم في المؤتمرات والندوات الداعمة لمشروع الدستور الجديد.
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد للحزب: «تهديدات الإخوان لنا لن تمنعنا من القيام بواجبنا تجاه مصلحة الوطن، لأنهم قاموا بهذه التصرفات من قبل مع (برهامي) ونادر بكار، واعتدوا على مؤتمرات الحزب، وهذه التصرفات لابد من تعامل الأمن معها».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «الإخوان يريدون جر شباب حزب النور والدعوة السلفية للمواجهات في الشارع، ويجب على الجميع ضبط النفس وعدم الاستجابة لأي استفزازات».
وقال شريف الهواري، القيادي في الحزب: إن «بعض التيارات تحاول استفزازنا، وافتعلوا لنا الأزمات وإنزالنا إلى مستنقع العنف، فأبينا، وكانت مواقفنا موفقة طبقا للشريعة وحفاظا على مصلحة البلاد والعباد».
وأضاف: «حاولنا ونصحنا مرارا وتكرارا قيادات وأعضاء الجماعة، فسُفهنا وبُغى علينا، ولكن صبرنا وسنستمر في النصح من أجل الوطن».
