شهدت منطقة مصر الجديدة محاولة قتل ضابط سابق فى جهاز أمن الدولة على طريقة العصابات الدولية بسبب خلاف على أولوية المرور، قال الضحية فى محضر الشرطة وتحقيقات النيابة إن ابن صاحب مصانع الثلاجات استعان بـ3 آخرين وطاردونى بسيارته «البورش» فى الشوارع حتى أرغمونى على التوقف واعتدوا علىّ بالضرب فى الشارع وحطموا سيارتى وطرحونى أرضا ودفعوا سيارتى فى اتجاهى لتدهسنى، فأصابتنى فى قدمى بكسور وجروح شديدة، التفاصيل المرعبة شاهدها نائب رئيس حى مصر الجديدة وطلب الإسعاف التى نقلت الضحية إلى المستشفى فى حالة سيئة، حالة من الرعب تعيشها زوجته وبناته الثلاث، التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السيارة التى كان يستقلها الجناة مملوكة لابن أحد كبار رجال الأعمال، يملك مصنعا لإنتاج الثلاجات.. «المصرى اليوم» التقت المصاب والتفاصيل تحملها السطور التالية:
قال ولى الدين صبرى، ضابط سابق فى جهاز أمن الدولة،: «فى الثالثة والنصف عصراً كنت أستقل سيارتى من (العروبة) فوق نفق الثورة وفوجئت بشاب يأتى مسرعا من خلفى يستقل سيارة (بورش) حاول أن يتخطانى، لكننى كنت أسير بهدوء مما استفزه، وبدأ يطاردنى عند خروجى من النفق، أخذت الجانب الأيمن حتى أمكنه من المرور، وعندما وصل بالقرب منى سبنى وشتمنى بألفاظ نابية ووقعت بيننا مشادة كلامية، توعدنى خلالها بأن الموضوع لن ينتهى على خير، وسجل رقم سيارتى، حاولت النزول من السيارة لإنهاء النقاش، لكنه حاول التعدى على بالضرب، ارتبكت الحالة المرورية خلفنا وذهبت إلى نقطة شرطة ألماظة، حررت محضراً بتاريخ 31 أغسطس الماضى، أثبت فيه أن الموضوع انتهى، وصباح أمس الأول، استقللت سيارتى فى طريقى إلى منطقة الشروق، ففوجئت بالشاب ينتظرنى داخل سيارته وبصحبته 3 آخرون، اتجهت بسيارتى فى طريقى إلى منطقة الشروق وانطلقت سيارتهم خلفى، انتابنى الخوف، غيرت طريقى من الشروق حتى لا ينفردوا بى فى منطقة صحراوية، سرت بين العمران، اقتربوا منى بسيارتهم، واستوقفونى بالقوة، حاولت إغلاق زجاج السيارة وهربت إلى الخلف، لكنى فوجئت بأحدهم فى الكنبة الخلفية داخل سيارتى.
ضربنى فوق رأسى، وقام المتهمون بإجبارى على النزول من السيارة، وركب أحدهم السيارة (البورش)، واصطدم بسيارتى بقوة، وأحدث بها تلفيات كبيرة، ثم عاودوا التعدى علىّ بالضرب حتى سقطت أسفل سيارتى».
وأضاف: «دفعوا سيارتى بسيارتهم حتى تمر فوقى، مما أصابنى بكسور فى قدمى، وسحجات متفرقة فى الجسد، وفروا هاربين، شاهد نائب رئيس حى مصر الجديدة الواقعة، واتصل بالإسعاف، الذين حضروا ونقلونى إلى المستشفى، بتوقيع الكشف الطبى على، تبين وجود كسور فى جميع عظام القدم، وتهتك فى مفصل القدم وجروح فى أنسجة الجلد، تم إجراء جراحة عاجلة وتثبيت القدم بمسامير وشرائح، ووضعها داخل الجبس، لبيان ما إذا كانت الحالة تستدعى البتر من عدمه، حضر فريق من النيابة العامة برئاسة محمد مأمون، رئيس نيابة مصر الجديدة، إلى المستشفى». واتهم المجنى عليه فى التحقيقات ابن صاحب المصنع وآخرين بالشروع فى قتله.
وقالت زوجتة إنها تعيش حالة من الرعب هى وبناتها الثلاث خاصة أنهن يعشن بمفردهن، بعد إصابة زوجها وتواجده فى المستشفى للعلاج، وأنها تخشى من بطش الجناة، وأنها حائرة لا تعرف ماذا تفعل، ففى الوقت الذى ترغب فيه أن تكون إلى جوار زوجها المصاب، تخشى أن تترك بناتها بمفردهن فى المنزل فيتعرض لهن المتهمون، خاصة بعد أن بدأت القضية تأخذ نصابها القانونى. تدخل زوجها مقاطعا: «على الرغم من أننى أخشى على أسرتى من بطش الجناة إلا أننى لن أترك حقى يضيع هباء، وسآخذه عن طريق القانون».