قال الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور، إنه «لا عودة إلى الماضي في قرار اعتبار الدولة جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًّا، فالتنظيم سقط في كل الاختبارات بشهادة أطراف المجتمع الدولي ذاته، والذي أيقن أن المهارة الأساسية للجماعة هي الخطاب المزدوج».
وأكد المستشار السياسي للرئيس، في حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرتها في عددها الصادر، السبت، أن «قرار إعلان الجماعة إرهابية كان بناء على قرارات اتخذتها الجماعة ذاتها بصورة علنية على مرأى ومسمع من الجميع، بأنها ستقوم بأفعال من شأنها إرهاب وترويع المجتمع المصري»، مشددا على أنه «لا مجال للتأويل في ذلك».
وشدد «حجازي» على أن القرار ليس سياسيًّا، بل هو استخدام وتطبيق لقانون موجود، وأن المصريين أنفسهم هم من طالبوا بتدخل الدولة لحماية الشارع من تبعات «عنف الإخوان»، على حد قوله.
وأوضح أن باب الرجعة مفتوح دائمًا لمن لم يرتكب جرمًا في حق المجتمع، لكن على هؤلاء أن يتحملوا مسؤولية ما حدث بسببهم، وأن يقوموا بعلاج الفجوة التي أحدثها هذا التنظيم الذي انتموا إليه، بما يتطلبه ذلك من نبذ للعنف وتبرؤ من الجماعة.
وحول وجود توجهات لدى بعض المنشقين عن الجماعة لإعلان جماعات أخرى ومرشد جديد، أكد «حجازي» أن مصر تجاوزت هذه المرحلة، وأن المجتمع لن يقبل بهذا النوع من التنظيمات مرة أخرى مهما اختلفت الأسماء، مشددًا على أن التنظيم الوحيد الموجود في مصر الآن هو «الدولة» ذاتها، مؤكدا ذلك بأنه حتى إذا بعث عمر التلمساني نفسه، أكثر مرشدي الإخوان اعتدالا، فإن أمر عودة التنظيمات غير قابل للتفاوض.
كما أشار «حجازي» إلى أنه يعتقد أن مصر تجاوزت مرحلة عودة حكم «الطوارئ» حتى إذا زاد العنف، مؤكدا أنه «في إطار القانون العادي، وفي إطار منظومات حقوق الإنسان وقيم المجتمع، فإننا سننتصر على الجريمة وسننتصر على الإرهاب».
وحول رؤيته لمستقبل مصر في ظل الأوضاع الراهنة قال «حجازي»: «تفاءلوا بالخير تجدوه.. فمصر ماضية على طريقها.. والدولة وشعبها أقوى من أي وقت مضى بإذن الله».
وأعلن مجلس الوزراء، في وقت سابق، قرارًا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين، «جماعة إرهابية وتنظيمها إرهابيًّا».
وبموجب القرار سيتم توقيع العقوبات الواردة في قانون العقوبات، خاصة عقوبة الإرهاب على كل من يمول الجماعة أو يشترك في تنظيمها أو استمر عضوًا في الجماعة أو التنظيم، كما سيتم إخطار الدول العربية المنضمة إلى اتفاقية مكافحة الإرهاب، واعتبار مظاهرات «الإخوان» نشاطًا إرهابيًّا.