قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، إن الحزب غلب المصلحة الوطنية على الشخصية، وإنهم خسروا سياسيًا وليس دينيًا.
وأضاف «بكار»، خلال كلمته بمؤتمر النور بالعامرية، مساء الجمعة، أن من الخسائر السياسية إجراء الانتخابات بالنظام الفردي وحظر الأحزاب على أساس ديني، ومشددًا على أن البعض سائوا موقف «النور» في محاولة المحافظة على الأمة.
ولفت «بكار» إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين صدروا للولايات المتحدة الأمريكية أنه صد لمنع المتشددين، وأنه فهم الشعب أن حزب النور سيجبر الناس على بعض الأشياء لو فاز في الانتخابات البرلمانية الماضية».
وتابع «بكار» أن «الإخوان أفهموا الشباب أن ما يفعلونه في رابعة العدوية والنهضة جهاد في سبيل الله، وأن من يموت فهو شهيد»، قاسمًا أن «الإخوان» لا تخاطب المسؤوليين الأجانب عن الشريعة بل عن الشرعية والديمقراطية».
وطالب شباب الحزب بعدم الاستدراج وراء استفزازت «الإخوان»، مؤكدًا أن الحزب لن يساهم في هدم الدولة ومؤسساتها وحرق البلد، وأنه إذا سقطت المؤسسات ضاعت الدنيا، مشيرًا إلى أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، رفض منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية.
وأكد عبدالله بدران، عضو الهيئة العليا لحزب النور وأمين الحزب بمحافظة الإسكندرية، أن مصر بلد مثقل بالتحديات ممزق بالصراعات، وأنه من الصعب أن نقوم بحل كل هذه التحديات جملة واحدة كما لا يصلح أن نتركها أو نتجاهلها جملة واحدة، موضحًا أن الأولوية والتركيز الذى اتبعه الحزب هو الوقوف على درجة من درجات السلم، مشيرًا إلى أن عدم وضع القدم فيها يعني مزيد من التحديات والصراعات.
وقال «بدران» إن الحديث العاطفي الذي يقدم هوى النفس ورغباتها سهل عند الجميع ولكن الكلام المنطقي الذي يقدم العقل في موضعه الصحيح صعب جداً مطالباً بالمساعدة ليس لأجل مصلحة شخصية، ولكن لنساعد وطناً ينزف ويتألم وإن أمكن له أن يتكلم لقال بملء فيه: «تجاوزوا كل خلافاتكم وصراعاتكم من أجلي».
وأوضح «بدران»، أن مؤتمرات النور لتأييد الدستور يتم تنظيمها لأجل مستقبل الوطن ولإشعار المصريين بالأمان بأعلى صوت وفي العلن ولإعلان لرفض كل الممارسات التي تخالف الدين والعقيدة، وتروع كل برئ مؤتمن وليست لتحديد موقف معين.
فيما قال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إن الحزب تعرض لمحاولات تشويه واعة، ممن يقولون أنهم أصحاب مشروع إسلامى، لم يتعرض لها من قبل، مؤكدًا أن المسؤول عن سيل دماء الأبرياء هو من أخرجهم، وليس من نصحهم بعدم الخروج في معارك غير متكافئة.
وأشار «مخيون» إلى أن «معظم الإخفاقات التى تعرضت لها الدعوات الإسلامية على مر العصور كانت بسبب تحكيم العواطف وترك الاحتكام إلى الشرع والعقل». ولفت إلى أنه «من المستحيل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى فى حالة التصويت على الدستور الجديد بلا، خلال المشاركة فى الاستفتاء التى من المقرر لها في 14 و15 يناير المقبل».