x

«الحريري» عن مدبري «انفجار بيروت»: يريدون اغتيال لبنان

الجمعة 27-12-2013 13:09 |
سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، يلقي خطاباً رسمياً، من قصر الرئاسة، جبل لبنان، 14 يناير 2011 
سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، يلقي خطاباً رسمياً، من قصر الرئاسة، جبل لبنان، 14 يناير 2011 تصوير : أ.ف.ب

اتهم سعد الحريري، زعيم تيار «المستقبل»، رئيس الوزراء اللبناني السابق، مدبري «انفجار بيروت» بأنهم «يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ».

وأصدر «الحريري» بيانًا، في صفحته على «فيس بوك»، ذكر خلاله أنها «رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى ١٤ آذار، إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد، رفيق الحريري، وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني».

وقال: «إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدًا تلو الآخر».

وتابع: «إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل، الأخ الدكتور محمد شطح».

ووصف «الحريري» في بيانه «شطح» بـ«غصن كبير يسقط من شجرة رفيق الحريري»، مضيفًا: «جرح عميق أصابنا في قلوبنا، وعقل متوقد بأفكار الخير والسلام والعدالة، خطط لتفجيره أعداء الخير والسلام والعدالة».

واعتبر أن «الموقعين على الرسالة لا يخفون بصماتهم، ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان إلى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها»، في إشارة منه لمدبري الحادث.

وأضاف: «الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ».

وذكر أن «المتهمين بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم، الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول أمام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم، الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية إلى البيت الوطني».

وخاطب روح «شطح»، بقوله: «أما أنت يا شهيدنا ورفيقنا وحبيبنا محمد، فسيكون اسمك مدويًا في افتتاح جلسات المحكمة الدولية بعد أيام في لاهاي، وسيبقى هذا الاسم منارة متوهجة من منارات لبنان الحضارة والتقدم والمستقبل».

واختتم: «ستبقى سيرتك علامة فارقة نستلهمها كل يوم في حياتنا السياسية والوطنية»، متمنيًا من الله أن يتغمد «شطح» برحمته وأن «ينعم علينا وعلى عائلتك وأهلك ومحبيك بالصبر والثبات وقوة الإيمان»، حسب تعبيره.

كان انفجار هز منطقة وسط بيروت بمحيط فندق فينسيا واستهدف موكب وزير المالية محمد شطح، قرب منزل سعد الحريري ومقر الحكومة اللبنانية، وأسفر الانفجار عن مقتل 8 وإصابة 70 آخرين، حسبما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية