قال السفير هاني صلاح الدين، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مواد الإرهاب التي يتضمنها قانون العقوبات لن تطبق على كل من أعلن بوضوح أنه ليس عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، في معرض حديثه عن كيفية تطبيق الحكومة لإعلانها «الإخوان» كـ«جماعة إرهابية».
أخبار متعلقة
وأضاف «صلاح الدين»،في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم»، مساء الأربعاء: «كل من لم تلطخ يده بالدماء وكل من أعلن بوضوح أنه ليس عضوًا في التنظيم لا تطبق عليه العقوبات، كل من أعلن أنه مستمر في التنظيم ستطبق عليه العقوبات، وبمرور الوقت ستتضح الآلية المناسبة للتنفيذ، الإعلان ستردع قيادات الصف الثاني والثالث، لأنه دون صدور أوامر سيتوقف ما يشهده الشارع المصري إلى حد كبير».
وأشار إلى تأخر صدور قرار الحكومة يعود إلى دراسته من كل جوانبه على الصعيد الداخلي والخارجي وآثاره السياسية والاجتماعية، مُشيرًا إلى أن مجلس الوزراء كان ينتظر «الغطاء القانوني لإصدار هذا القرار.. وكان هناك توافق كامل داخل الحكومة والنقاش استمر لمدة طويلة حول الصياغة اللغوية».
ولفت «صلاح الدين» إلى أن مجلس الوزراء استند في قراره إلى قرارين صادرين من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 23 سبتمبر الماضي بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين وجمعيتها، والآخر من محكمة جنح استئناف الإسماعيلية التي أحالت قيادات الجماعة للنيابة العامة في الجرائم التي ارتكبوها.
ونوّه بأن جماعة الإخوان المسلمين موجودة في مصر منذ تأسيسها في عام 1928، أي عمرها 85 عاما، لافتًا إلى أن الحكومة أول حكومة تعتبر «الإخوان» جماعة إرهابية وهو قرار غير مسبوق، حسب قوله.
وتوقع «صلاح الدين» مقاومة «الإخوان» للقرار، لكنه قال «نثق في قدرة أجهزة الدولة المختلفة، سواء الشرطة والقوات المسلحة والسيادية والأمنية في إحباط أي أعمال انتقامية.. وسنعمل بكل طاقتنا على ألا يعكر صفو الاستفتاء على الدستور».
وشدد على أنه سيتم التعامل بقوة وحسم أكبر مع مظاهرات الإخوان في الجامعات، موضحًا: «القرار منحنا الحرية والتعامل بسرعة أكبر».
وحول قيادات الإخوان الموجودين خارج البلاد، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن المجلس يدرس حاليًا كيفية التعامل مع القيادات في الخارج والتعاون مع دول أخرى لتطبيق القرار بشكل يخدم مصالح مصر القومية.
وحول وجود مواقع إلكترونية وصحف تابعة لـ«الإخوان»، أوضح أن «كل من يروج بالقول سيطبق عليه القانون بحسم وقوة دون أي تخاذل والقرار واضح والشارع كان مستنيه»، حسب تعبيره.
