احتفل المسيحيون الكاثوليك حول العالم بعيد الميلاد، أمس، وأضيئت الشموع فى الفاتيكان وكنيسة المهد فى بيت لحم، فى وقت تشهد فيه عدة مناطق مواجهات دامية على خلفيات دينية، فيما زار البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، لتقديم التهنئة.
وترأس بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، قداس ليلة عيد الميلاد، أمس الأول، بحضور حوالى 10 آلاف شخص امتلأت بهم ساحة القديس بطرس، ودعا فى رسالته، أمس، إلى العالم بمناسبة عيد الميلاد، إلى وقف أعمال العنف فى جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، مؤكداً أن «المهمشين» هم أول من يفهم رسالة المسيح، وداعياً المسيحيين إلى عدم الخوف من الإيمان.
وشهد المسيحيون فى العراق عيداً دموياً، حيث قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، فى انفجار سيارة مفخخة استهدفت كنيسة فى جنوب بغداد. وقضى مسيحيو سوريا عيد الميلاد وسط مشاعر الألم لما تشهده البلاد من صراع دموى منذ قرابة 3 أعوام، مع الاكتفاء بالصلاة لعودة السلام، دون أى مظاهر للاحتفال أو الفرح بحلول العيد.
فى السياق نفسه، أقامت الكنائس الكاثوليكية فى مصر قداس عيد الميلاد، مساء أمس، بكنيسة العذراء بمدينة نصر، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور شخصيات عامة منهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والشيخ عماد طه، عضو هيئة علماء الأزهر.
من جهته، قال البابا تواضروس، فى كلمة تهنئة بطريرك الكاثوليك: «نقدم التهنئة والفرحة والمحبة للبطريرك ولكل الكنيسة، ونصلى من أجل مصرنا الغالية لكى يعم السلام ربوعها، فالحوادث تزيدنا إصراراً على حبنا للوطن».