رفض الدكتور «محمود محيى الدين» وزير الاستثمار، المطالب الداعية لاستمرار دعم الطاقة، وقال، "المواطن البسيط لا يعد مستهلكاً كثيفاً للطاقة، عكس الأغنياء الذين يستهلكون السولار والكهرباء بشكل كثيف".
أخبار متعلقة
وأوضح محيى الدين أن ما تنفقه الدولة لدعم الطاقة يتخطى مخصصات التعليم والصحة معاً، ويزيد عنهما بنحو 30٪، ولفت إلى أن المواطن البسيط لا يستخدم أكثر من 5 لمبات، ولا يتعامل مع وقود السيارات.
ورهن الوزير - خلال مؤتمر مؤشرات النمو المنعقد أمس الخميس، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين الحكوميين وأعضاء لجنة النمو، وخبراء دوليين - دخول مصر ضمن الموجة الثانية في قائمة الدول الـ13 المدرجة ضمن «لجنة» النمو، وربط ذلك بتحقيق الشروط الخمسة التي تحددها اللجنة.
واستعرض المؤتمر قائمة أفضل اقتصاد ناجح لـ13 دولة، قبل الأزمة المالية العالمية، وأرجع نجاحها إلى استمرار نموها بمعدل 7٪، وأشار المؤتمر إلى أن القائمة خلت من اسم مصر، كما خلت من الأفكار السلبية عنها.
وتطالب الشروط الخمسة بتوافر الاستقرار السياسي، والتخلي عن دعم الطاقة، والتنمية المستدامة والارتقاء بجودة التعليم.
وأكد محيى الدين أهمية تحقيق الشروط الخمسة للدخول ضمن هذه القائمة، وأشار إلى أن مصر مرشحة للدخول ضمن القائمة المقبلة، وقال، "نحتاج إلى عدة خطوات، منها الاستثمار في البشر، وتطوير التعليم، والرعاية الصحية، وجلب استثمارات أجنبية تعادل 8٪ من إجمالي الدخل القومى".
وأكد أن مصر تحتاج إلى مضاعفة حجم الصادرات، ولفت إلى أن هناك خطة حكومية بهذا الشأن. وقال الوزير إن خطة تطوير التعليم توقفت منذ حقبة الثلاثينيات، وأشاد بحقبتي محمد على والخديو إسماعيل، ودورهما في تطوير المعرفة.
وأكد أن سياسة الدولة في إيجار المساكن وتثبيت الأجور حرمت المواطن من تملك وحدات سكنية، وتابع، "الأمر يحتاج إلى تغيير".
وطالب بإعادة النظر في قضية الفقر، وأوضح أنه لم يكن هناك ذكر لـ «الفقر» في الخطاب السياسي، وقال، "الوضع تغير وأصبح لـ(الفقر) تعريف في أوراق الحزب الوطنى".
وشدد على أهمية انتشار ثقافة التغيير والتقدم، ونشر الغيرة على الاقتصاد بين المواطنين مقارنة بالغيرة على فرق كرة القدم.
