قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن «الدعاء على الغير أمر ملعون، بينما الدعاء له أمر محمود، ونحن أُمرنا بالدعاء للغير لا عليه»، في إشارة إلى دعاء فتح الله غولن، زعيم جماعة «غولن» أو «خدمة»، على حكومة «أردوغان» في وقت سابق، نتيجة توتر في العلاقات بين الحكومة التركية والجماعة على خلفية قضايا الفساد الأخيرة، التي أُعلن عنها في تركيا قبل أسبوع.
وفي تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، عند وصوله إلى مطار «أسن بوغا» بالعاصمة التركية، أنقرة، قادمًا من باكستان، بعد زيارة رسمية لها استغرقت عدة أيام، قال إن شعبه يقف ضد «المتربصين».
وأضاف «أردوغان» أن القضايا، التي أُثيرت مؤخرًا ضد حزب العدالة والتنمية، الذي يترأسه، أوضحت مجددًا مقدار حب الشعوب من كل البلاد لهم، لاسيما الشعب التركي.
وذكر أن الذي ينحاز للشعوب في أي مكان هو «الفائز»، بينما يخسر من يلزم جانبًا آخرًا، مضيفًا: «يقولون لنا فلترفعوا رؤوسكم ولا تنحنوا، نوعدكم أننا سنكون كذلك، ولن تنحني رقابًا على الإطلاق».
وتابع: «يكفينا الدعاء لنا في البوسنة، ودمشق والقاهرة وبغداد وميانمار، وتكفينا دعوات أمهاتنا في تركيا»، مؤكدًا أن حكومته منذ أن تولت الحكم في البلد وهي تعمل من أجل سيادة الشعب التركي.
واستعرض «أردوغان» الإنجازات، التي قدمتها حكومته على مدار 11 عامًا، قائلًا: «ما قدمناه من خدمات وإنجازات واضح للعيان، ونحن لن نترك شخصًا استحل أموال اليتامى وسرق من خزانة الدولة، دون حساب، الكل سيلقى جزاءه، وسنحاسبه نحن والقضاء».
وذكر أن زعيم المعارضة التركية «لا يحق له أن يسأل عن هذا، ولا يحاسب أحدًا، لأن الأولى به أن يقدم حسابًا عما اقترفه حزبه من أمور وقتما كان حاكمًا للبلاد في الفترات السابقة».
وأشار إلى أن «المتربصين بتركيا، مهما حاولوا نصب المكائد وحبك الألاعيب لإسقاطها سيجدوا شعبًا يقف لهم بالمرصاد، ولن يدعهم يفلحون فيما يخططون له»، مضيفًا: «لذلك سنتحلى بالصبر، وسنستمر في العمل بشكل أكثر مما مضى، وسنتكاتف جميعًا لصد أي محاولات لإضعاف البلاد».