من حادث مقتل «جنود العريش» في 20 نوفمبر الماضي إلى «انفجار المنصورة»، صباح الثلاثاء، أعلنت رئاسة الجمهورية، الحداد الرسمي 3 مرات خلال 34 يومًا فقط، وشملت الحوادث التي أعلنت «الرئاسة» الحداد بسببها، مقتل«جنود العريش»، ووفاة «مانديلا»، وحادث «قطار دهشور» واغتيال محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، و«انفجار المنصورة».
وأعلنت «الرئاسة» حالة الحداد، 3 أيام، على أرواح شهداء «انفجار المنصورة» الذي أدى إلى سقوط 15 قتيلا و133 مصابًا.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، إن «دماء وأرواح شهدائنا لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه، سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع».
وأكد البيان أن «الدولة المصرية التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي ستدحره مجددًا وتجتثه من جذوره، وستحارب القائمين عليه بلا هوادة ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة، أولئك الذين تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين، وليعلم الجميع أن لهذا الوطن درعًا تحميه وسيفًا يذود عن سيادته وأمنه».
وأكدت الرئاسة أنها «ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوى الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري»، مشددة على أن «الأمن القومي المصري يسمو فوق أي اعتبار، وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأي علاقات أو أواصر أو مصالح».
وفي 6 ديسمبر الجاري، أصدر المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، قرارًا جمهوريًا بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر، لمدة 3 أيام، حدادًا على وفاة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا.
كان رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، أعلن وفاة «مانديلا» عن 95 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وفي20 نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس عدلى منصور حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، على أرواح شهداء القوات المُسلحة في العريش، ومحمد مبروك شهيد الأمن الوطنى، وشهداء قطار دهشور.
وقالت الرئاسة، في بيان لها، إن «أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الذكية التى سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها، وإنها تعاهد الشعب المصري على أنها ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كل أراضيها وربوعها، مثلما اجتثته في تسعينيات القرن الماضي».
وتابعت «الرئاسة»، في بيان لها، أنها «على يقين أن حُراس الوطن سيزودون عنه في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب».
وأشارت إلى أن «هذه الدماء الذكية التى سالت على أرض مصر إنما تُزيد الدولة المصرية إصرارًا وتصميمًا على دحر الإرهاب الأسود، الغريب عن تقاليد وسماحة الشعب المصري».
يذكر أن حادث تفجير حافلات تقل جنودًا تابعين لكتيبة مشاة كانوا في طريقهم لقضاء فترة إجازة، أسفر عن استشهاد 11 مجندًا وإصابة العشرات.