قال اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، إن جماعات متطرفة تحاول النيل من استقرار مصر بالتعاون مع جهات خارجية من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، وأن هناك محاولات خارجية تتربص للنيل من وحدة الوطن.
وأضاف، فى الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال بعيد الشرطة، أن الإرادة الوطنية ستظل أقوى من أى محاولات للاختراق، مهما بلغت دعاوى التعصب والتطرف. وقال: يخطئ من يرى فى مجريات التوترات والصراعات الإقليمية والدولية فرصة سانحة للنيل من مصر، التى لا تستجيب لضغوط أو تقبل مساساً بأمنها القومى.
وذكر العادلى أنه تأكد أن تباكى فصائل التطرف والعنف على الديمقراطية، مجرد مزايدة ومناورة ممن احترفوا تلك المناورات عبر عقود متصلة، وأنهم أول المنقلبين عليها حين تتعارض المصالح وتتناقض الأهداف. وتابع: لم يعد خافياً أن مخططهم يهدف للنيل من الشرعية، لكن سيبقى القانون حازماً رادعاً لكل من تسول له نفسه أو أوهامه المساس بالشرعية الدستورية. وقال العادلى: لن تفرض أبواق الدعاية واقعاً لتلك الجماعة وأتباعها بالداخل والخارج أو تكسبها أدنى حجية من الشرعية ولا تردد أو تراجع عن الأخذ بأحكام القانون فى مواجهة محاولات النيل من الشرعية الدستورية.
وأوضح العادلى أن المتغيرات العالمية تمضى متسارعة فى ظل تنافس دولى محموم، يحفز الصراع والصدام بأكثر مما يتيح مجالاً للتوافق والتعاون، مخلفاً فجوات من التفكك والعنف والطائفية والفقر، لذلك كانت اعتبارات الأمن القومى المصرى توجب فى عصرنا هذا جهودا متضاعفة لمواجهة تحديات بالغة التعقيد من أجل حماية المجتمع وكيانه السياسى ومصالحه العليا، وتضاعفت مخاطر الإرهاب بعد أن أصبح أداة لإدارة صراعات إقليمية من أجل خلق أوضاع ملائمة لأهداف بعينها.
وأضاف: إننا بصدد تداعيات تنبئ بالخطر، وتستدعى توقعات أسوأ مما سبق أن شهده العالم على مر سنوات من أحداث تعصف بالاستقرار وتعوق جهود السلام والاستقرار والتنمية، الأمر لم يعد مجرد ظواهر إجرامية أحادية المنظور الأمنى، بل أصبحت تحديات تمس مباشرة مقومات السيادة، ومن أجل ذلك أوجبت المتغيرات احتفاظ العمل الأمنى بثوابت لا تتبدل، وإلا تعثرت المسارات وتعددت الثغرات لأطراف تتحين الفرصة للنيل من استقرار مصر ودورها المحورى.
وسلم العادلى للرئيس مبارك موسوعة أصدرتها وزارة الداخلية، تؤرخ للشرطة المصرية منذ نشأتها حتى الآن تحت عنوان: «الشرطة المصرية عبر التاريخ الوطنى»، وترصد الموسوعة أنظمة الشرطة عبر التاريخ وتطور مفهوم الأمن منذ بدايات مصر القديمة والارتباط بين الأمن الداخلى والخارجى.
وكرمت وزارة الداخلية عدداً من شهداء الشرطة وأسرهم و11 ضابطا لتميزهم فى أداء عملهم خلال الاحتفال الرسمى لهيئة الشرطة، الذى تم تنظيمه بمجمع مبارك للاحتفالات والمؤتمرات بأكاديمية مبارك للأمن.
وتصدر لائحة الشهداء المكرمين اللواء إبراهيم عبدالمعبود متولى والعقيد محمد شكرى السيد والرائد أحمد عبداللطيف شوقى والرائد حسام أحمد البدوى والشهيد ياسر جودة السيد- أمين شرطة ممتاز- وأيمن عبدالهادى حسن- مساعد شرطة ثالث- ومدحت عبدالعظيم سلامة- مندوب شرطة ممتاز- وإبراهيم عبدالعزيز السيد- رقيب أول - ومحمد السيد صقر - رقيب أول - ووائل جمعة أبوزيد- رقيب- والمجندون محمد أحمد رمضان ومحمد فكرى أحمد ومحمد عادل أحمد.