«الإسلام يساوى بين الرجل والمرأة فى ستة أمور هى: أصل الخلقة، والتكاليف الشرعية، واعتناق الفضائل واجتناب الرذائل، وطلب العلم، والعمل الشريف، وأخيرا الكرامة الإنسانية»، بتلك الكلمات كان شيخ الأزهر الراحل يدافع عن حقوق المرأة فى المحافل والندوات.
ويعد الإمام الراحل نصير المرأة فى المجتمع المصرى، فهو أول من أجاز للمرأة شرعا تولى رئاسة الدولة، وأكد ان المرأة لها حق الترشح والانتخاب وولاية القضاء، وأنه لا يتفق مع من ينكر على المسلمات حقوقهن السياسية.
وقال إن من حق المسلمة البالغة العاقلة فى الشريعة أن تباشر الانتخاب وأن تنتخب من تشاء، بل إن لها أن ترشح نفسها للمقاعد النيابية العليا، وأكد حق المرأة فى تولى القضاء، قائلا: «لم أجد نصا يمنع المرأة من ولاية القضاء».
وكان الإمام الراحل المدافع الأول عن قضية تجريم الختان فى مصر، وكان دائمًا ما يؤكد أن ختان الإناث لم يأت ذكره فى القرآن أو السنة النبوية، وأن الختان فى الإسلام للرجال فقط، وقال: «من وجهة النظر الدينية لم أجد شيئًا يقول إن الختان واجب للنساء».
وأيد شيخ الأزهر قانون محكمة الأسرة الجديد قائلا: «إن القانون بجميع مواده جاء مطابقا للشريعة الإسلامية، وإنشاء محكمة جديدة للأسرة وإصدار قانون خاص بها يعد خطوة جيدة، والمحكمة ستكون قادرة على سرعة الفصل فى الحكم التشريعى، والوصول إلى العدل فى أقرب وقت ممكن».
وعندما سُئل عن الاستعانة بالمرأة فى لجنة الفتوى، قال: «لو طلبت لجنة الفتوى بالأزهر الاستعانة بالمرأة فلا مانع من ذلك».
فيديو.. طنطاوي (1928-2010) على الرابط التالى:
http://www.almasryalyoum.com/ar/node/20429