التقت «المصرى اليوم» عدداً من نزلاء جمعية «العروة الوثقى» بالإسكندرية، بينهم الطفل «هشام»، الذى قال مدير الجمعية إنه تعرض لاعتداء جنسى من جانب اثنين من النزلاء، بينما كشف تقرير لمديرية التضامن بالمحافظة عن وقوع حالات اعتداء فى «دار الفتيات» بالجمعية.
وقال الطفل الضحية هشام «10 سنوات»: «اثنان من نزلاء الجمعية اعتادا الاعتداء الجنسى علىّ فى حجرة أحد المشرفين منذ فترة طويلة، وهددانى بالقتل إذا تحدثت فى ذلك الأمر مع أحد».
ولفت إلى أن ما دفعه لكشف هذه الجريمة، هو تأكيدات رجال المباحث عدم تعرضه للحبس، وأنهم سيلقون القبض على المتهمين.
وأكد بعض زملاء هشام تعرضه للاعتداء على يدى النزيلين اللذين تم طردهما بعد اكتشاف اعتدائهما على طفل آخر، بينما قال آخرون إن الجمعية «لا تخضع لأى سيطرة ورقابة»، مناشدين المسؤولين تسليم النزلاء الذين تخطوا السن القانونية، عقود الوحدات السكنية التى تم توفيرها لهم.
ومن جانبه، قال محمد الحلوانى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى لقطاع الشؤون الاجتماعية، إن ما يتردد عن اعتداء جنسى على أحد أطفال الجمعية لا يتعدى كونه شائعات فقط بغرض «الشوشرة» على الجمعية، موضحاً أنه من حق أى شخص أن يتقدم ببلاغ إلى قسم الشرطة لكن النيابة لم تتخذ قرارا فى المحضر حتى الآن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حصلت فيه «المصرى اليوم» على نسخة من تقرير اللجنة المشكلة من مديرية التضامن لإعداد تقرير شامل عن أوضاع الجمعية، والذى أكد تلقى اللجنة شكوى من الطفل هشام تفيد تعرضه للاعتداء الجنسى.
وأثبت التقرير تحرير 3 من نزيلات دار إيواء البنات بالجمعية محاضر فى 19 يوليو الجارى، تفيد تعرضهن للاعتداء من جانب نزلاء دار إيواء البنين بالجمعية. وانتقد التقرير عدم وجود إشراف ليلى على دار البنات.