طالب رجال أعمال، مؤسسة الرئاسة، بضرورة «ضغط» الجدول الزمني لخارطة الطريق، بعد الحادث الإرهابي الأخير، لمواجهة أي تأثير سلبي مباشر، على المناخ الاستثماري الذي كان في طريقه إلى التحسن أمام الدول العربية والأجنبية.
وقال أبوالعلا أبوالنجا، نائب رئيس جمعية مستثمري العاشر، إن العمل الغاشم على مديرية أمن الدقهلية أوصل رسالة إلى الخارج، مفادها أن مصر لن تستقر، ما يضر في المقام الأول بمناخ الاستثمار، الذي بدأ في استعادة جزء من مكاسبه خلال الأشهر الماضية.
وأضاف «أبوالنجا»، لـ«المصري اليوم»، أنه يجب على الدولة الإسراع في تنفيذ خارطة الطريق، وتقليص خطواتها، ليتم انتخاب الرئيس والبرلمان بالتوازي، وهو ما يعطي رسالة مضادة للعمل الإرهابي.
وتوقع تدخل أيادٍ خارجية مثل «القاعدة وحماس»، في التخطيط لـ«انفجار الدقهلية»، للتغطية على خطوات الاستقرار التي اقتربت من تحقيق استفتاء على الدستور الجديد.
وأكد أن هناك محاولة لعرقلة المسارين السياسي والاقتصادي، خاصة أن وزارة الاستثمار نجحت في استقطاب أكثر من 500 مستثمر خليجي خلال ملتقى الاستثمار، الذي انعقد أوائل ديسمبر الجاري، وظهرت نتائجه خلال الأيام الماضية بالحديث عن استثمارات خليجية بالمليارات.
ودعا «أبوالنجا» الحكومة إلى ضرورة إحكام قبضتها على الإرهاب، خاصة بعد الاعتراف بجماعة الإخوان على أنها «إرهابية» بالشكل الرسمي، ما يبعث برسائل طمأنينة للمستثمرين العرب والأجانب.
من جانبه، قال الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، إن الحادث له تأثير مباشر على مناخ الاستثمار في مصر، ويجب التعامل معه بحزم وقوة، واستكمال خطوات «خارطة الطريق» بأسرع وقت.
وأضاف أن «العدالة الناجزة»، هي العامل الرئيسي والوحيد لمواجهة الرسالة السلبية التي خلفتها هذه العملية الإجرامية، للمستثمرين بالداخل والخارج، خاصة أن هناك الكثير من القضاة الشرفاء، يمكنهم إصدار أحكام لا تستغرق 36 ساعة في مثل هذا العمل الإرهابي.
وتابع: «لن يضع أي مستثمر أجنبي أو محلي 10 جنيهات في البلد، إلا إذا أحس بالاستقرار، واتخاذ خطوات سريعة في خارطة الطريق، وانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نواب، لذا لا داعي للتأجيل أو التعطيل».
وقال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، إنه يجب الإسراع في خارطة الطريق، حتى يتسنى للاقتصاد فرصة لالتقاط الأنفاس، ويكون له الأثر الإيجابي على مناخ الاستثمار، وحتى لا يتأثر هذا المناخ كثيرًا بهذا العمل الإرهابي.