توالت الإدانات الدولية للتفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، الإثنين، وراح ضحيته 13 قتيلًا و134 مصابًا، من رجال الشرطة والمواطنين.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: «أدين بشدة هذا الحادث الإرهابي، وقلوبنا مع عائلات الذين قتلوا والمصابين»، مضيفًا، في بيان له: «الشعب المصري يصر على بناء دولة مستقرة، ونحن نقف مع المصريين في هذه الأوقات الصعبة».
وبعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، برقية عزاء إلى الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، في ضحايا الحادث، معربًا عن «إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية، وتضامن ووقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة لتجاوز آثار هذا المصاب الأليم والمفجع والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، ويحفظ مصر آمنة مستقرة».
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن «قطر إذ تدين بشدة مثل هذه الأعمال التي تتناقض مع كل القيم الإنسانية، وتدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على استقرار وأمن مصر الذي بدوره يعني استقرار المنطقة»، مشيرًا إلى أنه يجدد التأكيد على أن «موقف دولة قطر ثابت إزاء نبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أيًّا كان مصدره»، مؤكدًا أن «الحوار بين جميع الأطراف هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوحدة الوطنية».
وأدان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، بشدة التفجير الإرهابي، وقال، إن «مسلسل الإرهاب ينتقل من سيناء إلى القاهرة، والآن إلى المنصورة»، معربًا عن مواساته لأهالي الضحايا وللحكومة المصرية، مشددًا على ضرورة الاستعجال في إجراء الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية ومحاولة إرساء الوفاق الداخلي لمنع استفحال الإرهاب الذي يهدف إلى ضرب الاستقرار والأمن في مصر.
وأدانت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، برئاسة عبدالعزيز عبدالله، التفجير الإرهابى الغادر، وأكد عبدالعزيز أن «هذا التفجير لن يثني مصر وجيشها وشعبها وشرطتها عن مواجهة الإرهابيين والتكفيريين في كل مكان، ولن يمنع المصريين الأوفياء من النزول يومي 14 و15 يناير للاستفتاء على دستور ثورة 30 يونيو المجيدة».
وأضاف، أن «هذه الجماعة الإرهابية الإجرامية تواصل الكشف عن وجهها القبيح، وهذه الجريمة الوحشية ضد رجال الشرطة والمواطنين الأبرياء تعني أن إرهابهم يتزايد ولا مفر من تصدي الشعب والشرطة لهم بكل قوة وحسم، حتى تتخلص مصر تمامًا منهم وممن يساعدهم ويعاونهم، سواء من الداخل أو من محور الشر المتمثل في قطر وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة».
وتابع: «لابد من الحسم والردع دون هوادة واتخاذ خطوات استباقية سريعة ضد هؤلاء الخونة والعملاء والجواسيس الذين يتاجرون بالدين ويستبيحيون دماء المسلمين باسمه، وهم أبعد ما يكونون عنه وعن تعاليمه السمحة التي حرمت قتل النفس البشرية إلا بالحق».
ودعا وزارة الداخلية إلى زيادة تأمين منشآتها والمنشآت الحيوية وعدم التردد في التعامل الفوري وبكل قوة وحسم مع أي مشتبه به يقترب منها، وأن تكون دائمًا هي الفعل وليس رد الفعل وأن تضع في اعتبارها أن أمن الوطن والمواطن لابد أن يكون على رأس أولوياتها، وأن تتجاهل تمامًا دعاة حماية حقوق الإنسان الذين لا همّ لهم إلا التشدق بحقوق الإنسان، وعندما تقع جريمة إرهابية مثل هذه لا تسمع لهم صوتًا وتجدهم لا يتحدثون إلا عن حقوق الخونة والإرهابيين والجواسيس، وكأنهم ليسوا مصريين ولا يعيشون على هذه الأرض الطيبة، ولكن كل همهم هو الظهور في الفضائيات والتعليق على أحكام القضاء العادل بحق من يسعون في الأرض فسادًا وكأن هذه مهمتهم فقط.