x

محمد أبو الغار أكاذيب على صفحات التواصل الاجتماعى محمد أبو الغار الإثنين 23-12-2013 21:18


يوم الثلاثاء الماضى فوجئت بسيل من التليفونات بخصوص فيديو مأخوذ من حديث تليفزيونى لى فى قناة التحرير أذيع قبلها بعشرة أيام واقتطعت فيه الفقرة النهائية والتى استمرت خمس دقائق من حديث استمر أكثر من ساعة وكانت تتحدث عن ديباجة الدستور وقد استفسرت المذيعة عن حكاية حكمها مدنى وحكومتها مدنية وشرحت ما حدث بدقة وأمانة ولم أذكر كلمة تزوير ولا الجيش من قريب أو من بعيد إلا أننى فوجئت بأن عنوان الكليب يقول «أبو الغار: الجيش زور نص الدستور»، وعرفت على الفور أن من نشر هذا الفيديو ينوى شراً لأنه أخذ مقطعاً عمره عشرة أيام أضاف إليه كلاماً كله كذب وقد اكتشف كل من شاهد الفيديو هذا الكذب الصريح. ولكن البعض قرأ العنوان ولم يشاهد الفيديو فصدق هذا الكلام.

فى نفس اليوم تم نشر رسالة على جميع مواقع التواصل الاجتماعى بأن أبو الغار صرح فى يوم 13 يوليو عام 2013 بعد الثورة بعشرة أيام بأنه يقترح أن يذهب مرسى إلى بيته. أنا لا أذكر أننى قلت ذلك منذ ستة شهور فى عز الأزمة وأثناء رابعة والغريب أن ينشر ذلك على كل المواقع، فى نفس يوم نشر الفيديو. الأمر مدبر ولا أدرى بالطبع من هو الفاعل، قال بعض الأصدقاء إنهم الإخوان أعداؤك عبر أربعين عاماً، وقال آخرون إنها الدولة العميقة التى تريد أن تسكت كل الأصوات المدنية لتعود إلى دولة مبارك بسلاسة.

أنا لا أريد أن أظلم أحداً ولكن الكل يجمع على أن هناك خطة خبيثة لتشويهى وتشويه الحزب الذى أمثله.

نعود إلى الموضوع الأصلى فعند إذاعة الحديث التليفزيونى قبل عشرة أيام من نشر الفيديو اتصل بى د. عبد الجليل مصطفى وطلب لقائى فى مجلس الشورى وقال لى إنه استمع إلى تسجيل يوم التصويت النهائى وأن عمرو موسى قال فعلاً حكومتها مدنية ثم قال حكمها مدنى وذهبنا إليه فى الغرفة المجاورة وتحاورنا بضع دقائق وعاتبنى بلطف شديد وشرحت له موقفى وشرح ما قاله بأن مصر مدنية وسوف تبقى مدنية وأن حكومتها وحكمها مجرد ألفاظ. وفور اللقاء عاد الود إلى مجاريه لأنى بعد لقاءات يومية لمدة ثلاثة أشهر مع عمرو موسى قدرت مواهبه وكفاءته وخبرته وتحمله وأعجبت به لأنه يدافع عن وجهة نظره بحرفية شديدة.

أعرف جيداً أن العمل العام فى حزب سياسى والكتابة فى الصحف يعرض الإنسان للهجوم وهذا أمر طبيعى، خاصة أن الحزب الذى أنتمى إليه يحاول أن يقول ما نراه الحق ويعد حزبا مدنيا حتى النخاع يساوى بين المسلمين والأقباط والمرأة والرجل. وخلال أربعين عاماً كان موقفى من الإخوان واضح وصريح فى الجامعة وفى الشارع وفى الكتابة ولن يتغير هذا الموقف، وكل هذا بالطبع يثير حفيظة الإخوان، وفى نفس الوقت لم أكن مع أى سلطة على طول الخط. لقد أيدت عبدالناصر فى أشياء وخالفته فى أشياء كثيرة، ونفس الشىء مع السادات.

أما مبارك فتسبب فى البلادة فى التفكير عشرين عاماً وتلاه نضال ضده عشر سنوات، وأما مرسى فكنت معارضاً عنيفاً له على طول الخط وبوضوح وقد صدر لى ضبط وإحضار من نائبه العام ولو لم الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو لكنت فى السجن الآن مع الجميع ولولا تأييد الجيش بقيادة السيسى لثورة الشعب المصرى لحدثت حرب أهلية لا يعلم إلا الله مداها، وبالتأكيد كنت سعيداً بتأييد الجيش لنا وبعد ذلك أيدت بوضوح خارطة الطريق. نحن نريد وطناً ديمقراطياً حراً يمنح الشعب كله الحرية فى حدود القانون ويحقق العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية التى خرجنا جميعاً من أجلها.

قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية