هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ إجراءات عسكرية إذا اقتضى الأمر في جنوب السودان، لضمان أمن المواطنين والأطقم والممتلكات الأمريكية، بما في ذلك سفارة الولايات المتحدة هناك، مشيرا إلى انتشار 45 عسكريًا إضافيا في هذا البلد.
وقال «أوباما»، في رسالة وجهها للكونجرس، الاثنين، حسبما ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إنه يراقب عن كثب الوضع الراهن في جنوب السودان، عقب الهجوم الذي تعرض له جنود أمريكيون بالقرب من مطار مدينة بور في جنوب السودان.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة الهامة التي وجهها «أوباما» لزعماء الكونجرس، تفيد بأن الدفع بقوات أمريكية للمشاركة في الخارج، يعد إجراء عمليا معتادا، في حين قال مسؤولون في البيت الأبيض إنه لا ينبغي أن يفسر هذا الإخطار على أنه بمثابة تصعيد للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وقالت الصحيفة: «لكن (أوباما) الذي بدأ للتو إجازة لمدة أسبوعين مع عائلته في هاواي، يبدو أنه ترك خياراته مفتوحة، حيث يتلقى إحاطات يومية من مستشاريه للأمن القومي حول تطور الأوضاع في جنوب السودان».
كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، أعلنت أنه عقب إجهاض مهمة إنقاذ للمواطنين الأمريكيين، تم إجلاء 380 أمريكيًا، ونحو 300 مواطن أجنبي، من جنوب السودان على متن طائرات مستأجرة ومروحيات عسكرية أمريكية.
يذكر أن 4 جنود أمريكيين أصيبوا في إطلاق للنار على طائرتهم بالقرب من مطار بور بجنوب السودان، خلال مشاركتهم في عملية إجلاء رعايا أمريكيين من جنوب السودان، في وقت تنزلق فيه البلاد نحو الحرب الأهلية، وقد ألغيت المهمة لأسباب أمنية وعادت الطائرات لأوغندا.