x

«العربي للبحث العلمي» يدعو لدعم المبتكرين وزيادة إنفاق الحكومات على الأبحاث

الإثنين 23-12-2013 12:01 |
فاعليات المنتدى العربي الأول للبحث العلمي والتنمية المستدامة فاعليات المنتدى العربي الأول للبحث العلمي والتنمية المستدامة

انتهت مساء الأحد فعاليات المنتدى العربي الأول للبحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإليسكو»، بالعاصمة التونسية، خلال الفترة من 20 – 22 ديسمبر الجاري.

وقال الدكتور المنصف بن سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي إن مستقبل التنمية في الوطن العربي يعتمد على البحث والابتكار، مشددًا على أنه لا مستقبل للدول العربية إذا تم تجاهل الدور الحيوي للبحث العلمي، خاصة أن النمو الاقتصادي أصبح يعتمد على إنتاج المعرفة، الناتجة عن الأفكار الابتكارية والبحوث الملبية للاحتياجات المجتمعية والاقتصادية.

وقال الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: «العقول العربية، عقول منتجة وقادرة على المساهمة في إنتاج المعرفة، بدلا من استيراد التكنولوجيا من الخارج، ومرحلة التغيير التي مرت بها الدول العربية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أكدت أن الشباب ورواد الأعمال، طاقات ابتكارية من الضروري الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة».

ودعا إلى تدشين «خارطة طريق» يتكاتف فيها الجميع، تحت رعاية ومظلة الحكومات العربية، لتسخير جميع الإمكانات لدعم المبتكرين والباحثين من خلال البرامج الموجهة لخدمة هذا القطاع، وربط نتائج أبحاثهم ومبتكراتهم باحتياجات الأسواق والمجتمعات العربية.

أضاف: «الدول العربية تمتلك 25% من الطاقة البشرية، و70% من مصادر الطاقة في العالم، ولكنها لا تنتج إلا 2.1% من براءات الاختراع على المستوى الدولي، كما أننا في حاجة إلى زيادة المخصصات المالية للبحث العلمي من الناتج المحلي العربي، والتي لا تزيد حاليا على 0.3%، أما في الدول المتقدمة فإن الأمر مختلف تماما، حيث إنها تنفق ما معدله 2.5% من إجمالي دخلها القومي للبحث والتطوير».

وتناولت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أهمية جعل الاقتصاد محورًا للابتكار والبحث العلمي، لأن البحث العلمي لأغراض الترقيات الإدارية لم يعد مجديًا، ويفقدنا ثقة القطاع الخاص الراغب في تمويل البحث العلمي.

وقال الدكتور إبراهيم الوادي، رئيس قسم العلوم والهندسة البيئية بجامعة لاروشيل الفرنسية، إن التمويل يعد المشكلة الرئيسية التي تواجه البحث العلمي في الدول العربية، وهنا تظهر أهمية التواصل ومد شبكة العلاقات عبر الحدود الوطنية، لجذب اهتمام الغرب بالاستثمار في البحث العلمي، عبر صناديق رأس المال المبادر، خاصة أن الغرب يتهافت على الأفكار الابتكارية التي يستطيع أن يقدمها شباب الباحثين والمبتكرين.

وشدد الدكتور أسامة عوض الكريم، من مركز النانو تكنولوجي بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، على أهمية دعم جسور التواصل مع شبكات العلماء العرب في المهجر.

يشار إلى أن المنتدى عقد تحت شعار «للطليعة سنعود»، برعاية من الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، ومشاركة عدة منظمات ومؤسسات عربية في مقدمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة Intelligence in Science، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -الجمهورية التونسية، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اتحاد الجامعات العربية، اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وغيرها من المؤسسات العربية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية