اعتبر الجنرال بيتر جاديت ياك، الذي أعلن مؤخرًا تمرده ضد حكومة جنوب السودان، أن قراره بالقتال ضد سلطات جوبا هو الخيار الصحيح، موضحًا أنه يحارب «من أجل حرية شعب جنوب السودان».
وقال القائد المنشق الذي يسيطر على مدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي، شرقي جنوب السودان، في اتصال هاتفي لوكالة أنباء جنوب السودان الرسمية، مساء الأحد: «أريد أن تعرف جنوب السودان أن قواتي ليست متمردة».
وأضاف: «أنا أقاتل من أجل حرية شعب جنوب السودان تحت القيادة الديكتاتورية لسلفاكير ميارديت وعصابات (واراب) (إحدى ولايات جنوب السودان)، الذين يقاتلون على أسس قبلية»، وذلك في إشارة إلى الحرس الرئاسي الذي اتهم بقتل مدنيين من قبائل النوير المنتمي لها رياك مشار النائب السابق لسلفاكير، في جوبا وولاية واراب، التي يأتي منها سلفاكير، بحسب الوكالة.
وتابع «جاديت» محذرًا: «إذا أراد كير مهاجمة قواتي، فليفعل ذلك، ولكن أود أن أؤكد لكم أنه (أي سلفاكير) سوف يندم، وليس ذلك فحسب، سوف يتلقى قريبا درس العمر».
وقال الجنرال إن «سلفا كير اعتقل عناصر القيادة الرئيسية في جيش التحرير الشعبي (الجيش الحكومي) الرئيسية في العاصمة جوبا، ودمر منازلهم وقتل أشخاصًا أبرياء من قبيلة (النوير) لمجرد أنهم ينتمون إلى تلك القبيلة».
وأوضح أن «قواته تقاتل في الأساس لحماية هدف ورؤية حزب الحركة الشعبية الحاكم الذي وقع على سلام دائم عام 2005 مع حكومة الخرطوم التي جلبت الحرية لشعب الأمة الجديدة»، متشككًا في قيادة كير من نواحٍ كثيرة.
وأشار الجنرال إلى أن «الزعيم الذي لا يتسامح مع تحديات خطيرة داخل القيادة ليس زعيما ولكن طاغية، أنت تقتل الناس على أسس قبلية وفي نفس الوقت تزعم أنك زعيم لجميع الناس».
ورأى الجنرال «جاديت» أن «المجتمع الدولي سوف يدرك الآن بالضبط إلى أي جانب يقف سلفاكير»، موضحًا أن «المجتمع الدولي ودعاة حقوق الإنسان يفهمون الآن أن كير كان ولا يزال وراء قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك تلك الحالات في ولاية جونقلي».
وأدان «جاديت» الحكومة الأوغندية بعد قيامها بشن غارة جوية قصفت خلالها قواته، رافضا إعطاء مزيد من التصريحات فيما يتعلق بالقصف، ولكنه حذر من أن «أي مرتزقة يرغبون في دعم كير سيتم التعامل معهم وسحقهم بشدة»، في إشارة مباشرة إلى الدعم العسكري الذي يقدمه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لنظيره الجنوب سوداني، بحسب الوكالة.