باسم محسن، الشاب السويسي الثوري، قصة ثورة أصابوها في يناير وقتلوها بعد 30 يونيو، بتلك الكلمات عبر النشطاء على حزنهم لفقدان الشهيد، الذي توفي اليوم، في مستشفى قصر العيني الفرنساوي بعد إصابته في الرأس برصاص الداخلية، الجمعة الماضي، بشوارع السويس أثناء فض مظاهرة لـ«الإخوان».
وقالت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية: «محسن فقد عينه في محمد محمود، وسجن عسكريًّا في عهد المجلس العسكري السابق، وسحله أعضاء «الإخوان» في جمعة كشف الحساب، وجاء مشيًا على قدميه رافضًا لإعلان مرسي الدستوري واعتصم في 30 يونيو، واستشهد اليوم بعد إصابته برصاص الداخلية في السويس»، بينما نعى وسام عبدالوارث، صاحب قناة «الحكمة»، الشهيد، بقوله: «تقبله ربنا بقبول حسن، ونسأل الله أن يصب جام غضبه ولعناته على من قتلوه وكل من قتل أبناء مصر».
واعتبرت «سالي توما» أنه «مات متمسك بثورته واللي حلم بيه من أول يوم، ضحى بعينه وكمل وضحى بحريته وبعدها حياته، لكن عمره ما ضحى بإيمانه، إيمانه بثورته».
ولم تختلف كلمات الحزن على فقدان «محسن» عن سابقيها، فعبر «عبدالرحمن» عن حزنه بقوله: «في عصر الجنون لسه الموت عاقل بيختار أفضل من فينا»، بينما أبدى «محمد دراج» غضبه لوفاة الشهيد، بتعليقه: «الانقلاب الغاشم يواصل حماقاته ويرسم نهايته بيده».
وشبه «أحمد خيري» «محسن» بـ«قصة ثورة أصابوها في يناير، وقتلوها 30 يونيو»، مضيفًا: «ثائر أصيب في ثورة يناير، فقد عينه في محمد محمود، حوكم عسكريًّا، وتوفي اليوم».
استنكر عمرو عادل كثرة الشهداء الذين يسقطون في سبيل الثورة، ولم يستطِع أحد القصاص من قاتليهم، قائلًا: «من الآخر يعنى محدش هيجيب حق باسم محسن أصلًا، آخرنا هتاف على تويتر».
وقال عبدالرحمن علي: «سلام على من يحاربون في صمت، ويستشهدون في صمت ويحزنون في صمت، دمك هيكون شرارة ثورة تاني من جديد».