أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية لـ«الجماعة الإسلامية»، السبت، وبإجماع هيئته العليا، قراره مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر إجراؤه منتصف يناير المقبل، واصفا المشاركة في الاستفتاء على الدستور بـ«العبث».
وأضاف حزب البناء والتنمية في بيان تحت شعار «أبدًا لن نكون ظهيرًا للانقلاب»، «أنه بنت الهيئة العليا للحزب قرارها على أسباب عدة، شكلية وموضوعية وإجرائية، إضافة إلى نظرة الحزب العامة للواقع السياسي الأليم، الذي تحياه مصر، فنظرة الحزب لدستور أي بلد من بلدان العالم أنه وثيقة للتعايش بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم وآرائهم، فكيف يطرح ابتداءً مشروع للدستور في ظل هذه الحالة الإقصائية المتطرفة، التي تحياها مصر منذ انقلاب يوليو، وفي ظل خطاب رسمي وإعلامي يمثل أقصى حالات التهميش والإقصاء لفصيل لا يمكن إنكار وزنه وحضوره القوي والمؤثر اجتماعيا وسياسيا»، بحسب البيان.
وتابع البيان: «من الناحية الشكلية، فقد جاء تشكيل اللجنة، التي أوكل لها إعداد هذا المشروع معيبا إلى درجة تعوق بالكلية إنتاجها دستورا يمثل مصر بحضارتها وشعب مصر بنسيجه المتفرد، وهذا ليس بمستغرب على لجنة تم تشكيلها بمنأى تام عن إرادة شعب مصر، وبمعرفة سلطة انقلابية لا تقبل أن يرفع مواطن من شعب مصر مجرد رمز يدل على مخالفته هواها، فكيف يعقل أن تأتي سلطة بمثل هذا الحال من رفض الآخر بلجنة تمثل مختلف الآراء في المجتمع المصري؟»، حسبما جاء في البيان.