x

بالفيديو.. بايرن ينهي مغامرة الرجاء ويتوج عامه الأسطوري بلقب مونديال الأندية

السبت 21-12-2013 23:39 |
تصوير : رويترز

توج بايرن ميونخ الألماني عامه الأسطوري بلقب بطولة كأس العالم للأندية إثر فوزه الثمين «2/ صفر» على الرجاء البيضاوي المغربي، السبت، في المباراة النهائية للبطولة، التي أسدل الستار على فعالياتها، السبت، في مدينة مراكش المغربية.

وانتزع بايرن لقبا جديدا ليكون ختاما رائعا لأفضل عام في تاريخ النادي البافاري، كما توج بلقبه الأول في بطولات كأس العالم للأندية من خلال أول نسخة للبطولة تقام بالمغرب.

وأنهى بايرن مغامرة الرجاء، الذي حقق إنجازا تاريخيا ببلوغه المباراة النهائية للبطولة ليكون أول نادٍ عربي يحقق هذا الإنجاز وثاني نادٍ فقط من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل المباراة النهائية في مونديال الأندية، حيث سبقه فريق مازيمبي الكونغولي، بطل أفريقيا السابق، الذي بلغ النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي في 2010 وخسر «صفر/3» أمام إنتر.

ولكن يظل الرجاء هو أول فريق يصل لنهائي البطولة رغم مشاركته كممثل للدولة المضيفة، وليس كبطل لأحد الاتحادات القارية الستة.

وحسم بايرن المباراة في شوطها الأول عبر هدفين سجلهما المدافع البرازيلي دانتي واللاعب الإسباني تياجو ألكانتارا في الدقيقتين السابعة و22.

وأكد بايرن مكانته كأفضل نادٍ بالعالم في 2013 من خلال الفوز بلقب هذه البطولة ليكون الخامس له في عام 2013.

وأحرز بايرن ثلاثيته التاريخية «دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا» في الموسم الماضي بقيادة مديره الفني السابق يوب هاينكس، الذي ترك الفريق واعتزل التدريب بنهاية الموسم الماضي ليخلفه الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي قاد بايرن للفوز بكأس السوبر الأوروبية، وحافظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم في الدوري الألماني «بوندزليجا» حتى الآن.

كما فاز جوارديولا بلقب مونديال الأندية ليكون الثالث له في تاريخ مشاركاته بالأندية، حيث سبق له الفوز باللقب في عامي 2009 و2011 عندما كان مديرا فنيا لبرشلونة الإسباني.

وأحرز «جوارديولا» اليوم أيضا اللقب الثاني له من ثلاثة ألقاب نافس عليها منذ توليه قيادة بايرن قبل بداية الموسم، حيث توج من قبل بلقب كأس السوبر الأوروبية بالفوز على تشيلسي الإنجليزي، ولكنه خسر كأس السوبر الألمانية أمام بروسيا دورتموند.

كما رفع جوارديولا رصيده من الألقاب في مسيرته التدريبية إلى 16 لقبا، حيث قاد برشلونة إلى 14 لقبا في مختلف البطولات، التي خاضها على مدار أربع سنوات مع الفريق، وكان لقبه اليوم هو الثاني مع بايرن.

ولم يكن غريبا أن يتوج بايرن بلقب فريق العام في ألمانيا قبل خوض هذه البطولة بعد كل هذه الإنجازات في 2013، ولكنه يستحق الآن لقب أفضل فريق في العالم لعام 2013 بعد التتويج باللقب العالمي.

واصطدم بايرن اليوم بطموحات الرجاء، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الأولى بنظامها الحالي بعدما شارك في البطولة، التي أقيمت عام 2000، والتي شهدت مشاركة فرق عدة لم تتوج باللقب في قاراتها.

وخسر بايرن ثلاث مباريات رسمية فقط على مدار عام 2013، وكانت أمام أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين في دوري أبطال أوروبا وبروسيا دورتموند في كأس السوبر الألمانية، بينما لم يتعرض الفريق لأي هزيمة في «البوندزليجا».

وفي المقابل، فجر الرجاء المفاجأة تلو الأخرى في طريقه إلى النهائي، حيث عبر فريق أوكلاند سيتي في الدور الأول، ثم فاز على مونتيري المكسيكي «2 /1» في الدور الثاني وعلى أتلتيكو مينيرو في الدور قبل النهائي.

وبدأت المباراة بضغط هجومي متوقع من بايرن، ولكنه اصطدم في الدقائق الأولى بدفاع صلد ومنظم من الرجاء.

وباغت توني كروس، نجم بايرن، الحارس المغربي بتسديدة قوية زاحفة من مسافة بعيدة في الدقيقة الرابعة، ولكن الحارس خالد العسكري أمسك الكرة على مرتين.

ورد الرجاء بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة التالية، ومرر محسن متولي الكرة إلى ياجور، الذي أنهى الهجمة بتسديدة قوية، ولكن إلى خارج المرمى.

وأسفر ضغط بايرن عن هدف مبكر سجله المدافع البرازيلي الدولي دانتي في الدقيقة السابعة.

وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها السويسري خيردان شاكيري، وهيأها جيروم بواتينج إلى دانتي الذي لم يتوان في إيداعها الشباك، بينما ظن لاعبو الرجاء أن اللاعب في وضعية تسلل.

وكاد بايرن يعزز تقدمه في الدقيقة العاشرة عقب هجمة منظمة مرر منها شاكيري الكرة إلى توماس مولر داخل منطقة الجزاء ليطلقها الأخير قوية، ولكن حارس الرجاء أمسك الكرة بصعوبة.

وتخلى الرجاء عن التكتل الدفاعي في الدقائق التالية، وحاول مبادلة بايرن الهجمات كما انتشر لاعبو الفريق المغربي في الملعب بشكل أفضل، ولكن غابت الخطورة على المرميين.

وكاد بايرن يضيف الهدف الثاني من هجمة سريعة في الدقيقة 19، ولكن العسكري تصدى ببراعة فائقة لتسديدة النمساوي ديفيد آلابا، مدافع بايرن المتقدم، الذي لعب الكرة من على بعد خطوات قليلة.

ورد الرجاء بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة التالية، ولكن محسن ياجور أنهاها بتسديدة زاحفة قوية في يد الحارس مانويل نيوير.

وقضى بايرن على آمال الرجاء في تحقيق التعادل عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 22 إثر هجمة سريعة راوغ على أثرها آلابا دفاع الرجاء داخل منطقة الجزاء، ثم مرر الكرة لزميله الإسباني تياجو ألكانتارا، الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك بتسديدة قوية من داخل المنطقة.

وبعد ما يقرب من ربع ساعة انحصر فيها اللعب وسط الملعب، حيث تحطمت محاولات الفريقين مبكرا، باغت ريبيري فريق الرجاء بتسديدة رائعة من قوس منطقة الجزاء في الدقيقة 35، ولكن العسكري أخرجها بصعوبة لضربة ركنية لم تستغل جيدا.

وكاد الرجاء يلقن نيوير درسا قاسيا في الدقيقة 38 عندما ابتعد نيوير عن مرماه كثيرا داخل منطقة الجزاء، ولعب الكرة باستهانة في اتجاه وسط الملعب ولكنها تهيأت أمام شمس الدين الشطيبي، الذي سددها من خارج منطقة الجزاء في اتجاه المرمى قبل أن يحالف الحظ نيوير لتمر الكرة كالسهم بجوار القائم مباشرة.

ورد بايرن بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 40 أنهاها تياجو بتسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء مرت كالسهم أيضا بجوار القائم.

وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لبايرن في الدقيقة 44 عندما أسقط إسماعيل بن لمعلم اللاعب الكبير فرانك ريبيري داخل منطقة الجزاء إثر محاولة اختراق من الفرنسي ريبيري، ثم تدخل الدفاع، وأبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام المرمى لينتهي الشوط بتقدم بايرن بهدفين نظيفين.

وبدأ الرجاء الشوط الثاني بضغط هجومي، وأزعج دفاع بايرن في الدقائق الأولى، ولكنه فشل في هز الشباك.

وعاد بايرن للسيطرة على مجريات اللعب سريعا، وكاد يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 53 عندما ضغط مولر على دفاع الرجاء، ولكن الحظ عانده كما عاند ريبيري في الدقيقة التالية فلم يستطع توجيه الكرة برأسه بالشكل المناسب داخل منطقة الجزاء.

وكاد البديل فيفيان مابيدي يسجل هدف الرجاء الأول في الدقيقة 57 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى انقض عليها برأسه، ولكن الحظ عانده.

وواصل الرجاء ضغطه، ونال آلابا إنذارا في الدقيقة 58 للخشونة.

وعاند الحظ تياجو في الدقيقة 62 إثر هجمة منظمة لبايرن أنهاها بتوغل رائع داخل المنطقة، وتسديدة مرت فوق العارضة.

ورد محسن متولي بتسديدة رائعة بيسراه من داخل قوس منطقة الجزاء في الدقيقة التالية، ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.

وشهدت الدقائق التالية عدة تغييرات في صفوف الفريقين، ولكن هجومهما أصبح أقل حدة بعدما اطمأن بايرن نسبيا للنتيجة، وتراجع مستوى اللياقة لدى لاعبي الرجاء.

وشهدت الدقيقة 83 فرصة أخرى للرجاء إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى ماديبي خلف مدافعي بايرن، وسدد اللاعب الكرة قوية، ولكن الحارس تصدى لها، ثم ارتدت إلى محسن متولي المندفع داخل منطقة الجزاء، ولكنه أطاح بها عاليا بغرابة شديدة قبل أن يتخذ نيوير وضعه الصحيح.

كما أهدر الرجاء فرصة أخرى ثمينة في الدقيقة 89 حيث تصدى نيوير للتسديدة ببراعة، ليحافظ على نظافة شباكه في البطولة الحالية بعدما فاز بايرن «3/ صفر» على جوانزو الصيني والرجاء المغربي 2 /0.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية