قالت مصادر دبلوماسية قريبة من وفد الوساطة الأفريقي لإيجاد حل للصراع في جنوب السودان، إن رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، استبعد الحوار، ورجح حسم الوضع عسكريا.
أخبار متعلقة
وأضافت المصادر أن الوفد الوزاري لدول شرق أفريقيا أنهى، السبت، زيارته إلى عاصمة جنوب السودان «جوبا»، وعاد إلى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» دون التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المسلح الدائر في دولة جنوب السودان.
وقالت إن اللقاء الأخير مع سيلفاكير «بدد آمال الحل السياسي، الذي تقدم به الوفد»، وأضافت «الطرف الآخر (مجموعة ريك مشار وريبكا قرنق) رحب بمقترح الوساطة، الذي يتضمن وقف القتال، وإطلاق سراح المعتقلين، وعقد مؤتمر عام للحركة الشعبية الحاكمة، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وهو ما تحفظ عليه سيلفاكير».
وخلال الزيارة أجرى وفد الوساطة الأفريقي لقاءات مع رئيس جنوب السودان، ومع ريبكا قرنق، أرملة زعيم الحركة الشعبية، جون قرنق، التي تحالفت مع «مشار»، النائب السابق لسيلفاكير، القيادي بالجناح المسلح للحركة الشعبية، ضمن المجموعة المعارضة لرئيس جنوب السودان في التنافس على قيادة الدولة وحزب الحركة الشعبية.
وبحسب المصادر «تتجه الأوضاع في جنوب السودان نحو الأسوأ، ووفد الوساطة الأفريقي قلق من أن البلد بدأ يتجه نحو الانزلاق إلى حرب أهلية».
وأضافت أن الوفد دعا طرفي الصراع في جوبا إلى مفاوضات في مقر الاتحاد الأفريقي في القريب العاجل.
وبدأ قتال في جوبا، الأحد الماضي، بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي، واستمر حتى الإثنين، الذي أعلن فيه سيلفاكير بسط الحكومة كامل سيطرتها بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم القبض على بعض منفذيها.
