حمّل وزراء الخارجية العرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عرقلة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مطالبين تل أبيب بوقف الاستيطان، ورفع الحصار عن غزة، مؤكدين التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية، التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكلف الوزراء في ختام اجتماعهم الطارئ، السبت، وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، الدكتور محمد عبدالعزيز، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بتوجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية.
كما جدد الوزراء التأكيد على قرارات القمم العربية المتعاقبة، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 252 الصادر في عام 1968، ومبدأ الأرض مقابل السلام مع رفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وطالب المجلس الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل الأنشطة الاستيطانية، ومنح عملية المفاوضات الفرصة، وصولًا إلى تحقيق التسوية النهائية لكل قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني، بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه، والإفراج عن الأسرى دون استثناء، محذرًا من المخاطر الناجمة عن استمرار الممارسات والسياسات والاعتداءات الإسرائيلية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات.