رفضت الجامعة العربية، السبت، مقترحات أمريكية تسمح بتمركز جنود إسرائيليين على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، التي ستقام مستقبلا، في اجتماع طارئ عقد بطلب من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وقال الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إنه «يجب ألا يكون هناك جندي إسرائيلي واحد على أرض فلسطين في المستقبل»، لكن القرار الذي تلاه في ختام الاجتماع لم يتضمن عبارات الانتقاد التي وردت في تقرير وزع على الوفود العربية قبل الاجتماع.
وقال التقرير إن «الاقتراحات الأمنية الأمريكية تحقق المطالب الأمنية الإسرائيلية التوسعية، وتضمن استمرار سيطرتها على منطقة الأغوار بحجة الأمن»، ووصف التقرير هذه المقترحات بأنها «تراجع أمريكي عن مواقف سابقة للتوصل إلى حل نهائي وشامل دون تجزئة».
وكشفت مصادر فلسطينية عن تفاصيل الخطة الأمريكية وقالت إنها تسمح بوجود عسكري إسرائيلي مستمر خلال السنوات العشر المقبلة في غور الأردن.
من جانبها، تقول إسرائيل إن «قواتها يجب أن تبقى هناك لمنع دخول الأسلحة والمتطرفين إلى الضفة الغربية».
ورفض «عباس» فكرة تمركز قوات إسرائيلية على طول غور الأردن، لكنه قال إنه «قد يقبل نشر قوات أمريكية هناك».
كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يقوم بجهود دبلوماسية مكثفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال، فى وقت سابق، إن الولايات المتحدة قدمت «بعض الأفكار» عن الترتيبات الأمنية، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال تقرير الجامعة العربية إن الولايات المتحدة وإسرائيل تربطان المحادثات الخاصة بالقضايا السياسية بقبول الفلسطينيين «بالحل الأمني الأمريكي»، وأضاف التقرير أن «هذا هو ما يرفضه الجانب الفلسطيني».
واستأنفت إسرائيل والفلسطينيون المفاوضات المباشرة، في يوليو الماضي، بعد توقف دام 3 سنوات، لكن لا يوجد مؤشر علني يذكر على إحراز تقدم.