قال وزير الشؤون البرلمانية الهندي، كمال ناث، الخميس، إنه «يتعين على الولايات المتحدة الاعتذار، والاعتراف بأنها أخطأت»، فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الدبلوماسية الهندية، دفياني خوبراجادي، خلال القبض عليها في نيويورك الأسبوع الماضي.
وجاءت تعليقات «ناث» بعد ساعات من اتصال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بمستشار الأمن القومي الهندي، شيفشانكار مينون، ليعرب له عن «أسفه» إزاء الموقف الذي أثار خلافًا دبلوماسيًا.
وأفاد بيان للخارجية الأمريكية بأن «كيري» أعرب عن «أسفه» و«قلقه» إزاء القضية العامة «المؤسفة»، وأكد أنه ينبغي ألا يسمح لها بإفساد العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال «ناث»، في تصريحات صحفية، في نيودلهي إن «التعبير عن الأسف فقط، واستكمال الإجراء الشكلي ليس مقبولًا، ولسنا راضين عن الطريقة التي تعاملوا بها مع القضية، من حيث سلوكهم وموقفهم. سيتعين عليهم الاعتذار».
وأضاف: «لابد أن يعترفوا بأنهم ارتكبوا خطأ، وعندها فقط سنكون راضين».
واعتقلت عناصر من الأمن الدبلوماسي التابعون لوزارة الخارجية الأمريكية، نائبة القنصل العام الهندي في نيويورك، خوبراجادي، الأسبوع الماضي بعد تفتيشها ذاتيًا، عندما كانت تصطحب ابنتها إلى مدرسة في «مانهاتن».
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن «كيري» كان على علم بأن عملية الاعتقال ستتم، كما أن السفارة الهندية قد أحيطت علمًا، في سبتمبر الماضي، بالتحقيق الذي لم ينته.
وتم إطلاق سراح «أجادي»، في نفس اليوم، بكفالة قدرها ربع مليون دولار، ووجه لها مكتب الادعاء في «مانهاتن» تهمة «تقديم وثائق مزيفة، لدعم طلب الحصول على تأشيرة تقدمت بها مدبرة منزلها الهندية، سانجيتا ريتشارد، وتهم إجحافها حقوقها المالية».
وأثار اعتقال «أجادي» وطريقة التعامل معها من قبل رجال الأمن الأمريكيين غضبًا في الهند، حيث احتشدت مجموعات صغيرة من المحتجين أمام السفارة الأمريكية، الأربعاء، مرددين «شعارات مناهضة» للولايات المتحدة.
