قالت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، إن عدد النازحين بقواعدها في البلاد ارتفع إلى أكثر من 16 ألف شخص، مع تزايد مستمر للأعداد، إثر اتساع دائرة القتال التي بدأت في جوبا منذ الأحد الماضي وامتدت لاحقا إلى أجزاء أخرى بالبلاد.
وبحسب جو كونتريراس، المتحدث باسم البعثة الأممية في جنوب السودان، فإن «16500 شخص أصبحوا الآن بالفعل داخل قواعد للمنظمة الدولية بالبلاد».
وفي تصريحات صحفية نقلها موقع «راديو مرايا» التابع لبعثة الأمم المتحدة في جوبا، عن كونتريراس، الخميس، فإن «عدد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في قواعد الأمم المتحدة في زيادة مطردة».
وتابع «كونتريراس» أن «حوالي ألف شخص يتواجدون حالياً داخل قاعدة تابعة للأمم المتحدة في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق) بعد اندلاع القتال هناك مساء الأربعاء، والذي استمر بحسب مصادر محلية في المدينة على مدار ساعات ليل الأربعاء الخميس.
ولفت «كونتريراس» إلى أن النازحين لدى الأمم المتحدة في جنوب السودان «يجري تزويدهم بالماء والرعاية الطبية»، مضيفا: «لكن موارد الأمم المتحدة (يقصد بجنوب السودان) محدودة».
وأشارت مصادر أممية أخرى إلى أن عدد النازحين في جوبا وحدها تجاوز الـ20 ألفاً.
وبدأت صباح الأربعاء، الحياة في جوبا تعود إلى طبيعتها تدريجياً بعد قتال بدأ الأحد الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي، واستمر حتى يوم الإثنين، الذي أعلن فيه رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، «بسط الحكومة لكامل سيطرتها بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم القبض على بعض منفذيها»، متهماً نائبه السابق رياك مشار ومجموعته، بالوقوف وراء هذه المحاولة، فيما نفى مشار، في تصريحات صحفية أمس، هذا الاتهام.
وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، انتقلت الاضطرابات من العاصمة جوبا إلى مدن أخرى وخاصة في الشرق حيث ولاية «جونقلي» التي قالت مصادر محلية، إن رياك مشار فرّ إلى مدينة بور (عاصمة الولاية)، واشتبكت القوات الموالية له هناك مع قوات حكومية أخرى.