x

«فاينانشيال تايمز»: بدو سيناء في مرمى نيران الحرب على الإرهاب

الخميس 19-12-2013 02:00 | كتب: علا عبد الله ‏ |
قوات الامن تقوم بحملات أمنية بشمال سيناء على البؤر الإجرامية والإرهابية، 21 أغسطس 2013. قوات الامن تقوم بحملات أمنية بشمال سيناء على البؤر الإجرامية والإرهابية، 21 أغسطس 2013. تصوير : أحمد أبو دراع

رأت «فاينانشيال تايمز» أن قرية «المقاطعة» دليل قوى على يد الجيش الثقيلة وتكتيكاته في المنطقة، حيث تظهر آثار الأعيرة النارية على جدران البيوت، فضلاً عن قصف المساجد وحرق الأكواخ في القرية التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من حدود غزة وإسرائيل شمال شبه جزيرة سيناء.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حملة «المداهمة والتمشيط» للجيش ضد المتشددين الإسلاميين في المنطقة في 26 نوفمبر الماضي، التى أسفرت عن مقتل محمد حسين محارب، المعروف باسم «أبومنير» وابنه، فضلاً عن آخرين سقطوا خلال تبادل لإطلاق النار، بعد انفجار سيارة مفخخة قرب حافلة تقل جنوداً، مما أسفر عن مقتل 10 منهم. ووفقاً لما ذكره الجيش، فإن «أبومنير» يعد واحداً من المسلحين المطلوبين، فضلاً عن كونه المرشد الديني للجماعات التكفيرية المتطرفة في شمال سيناء، المسؤولة عن هجمات ضد قوات الأمن.

وتحول مسجد قرية «المقاطعة»، حيث كان يلتقى «أبومنير» برفقائه من المتشددين، إلى ركام قبل أشهر.

ونقلت الصحيفة عن بعض بدو سيناء قولهم إن «حملة القمع العسكري في سيناء تسببت في الموت والخراب لكثير من الأشخاص لم يكونوا من الأهداف المنشودة، خاصة أولئك الذين يعيشون في القرى التي تعرضت لحملة الجيش، وكذلك في العريش، عاصمة شمال سيناء وساحلها الرئيسي».

وأضافوا أن «هناك استياءً متزايداً من الاعتقالات الجماعية والتدمير العشوائي للمنازل وقتل الأبرياء من السكان المحليين»، مشيرين إلى أنهم تلقوا في الوقت نفسه، تهديدات من الجماعات السلفية الجهادية بقتلهم في حال تعاونهم مع قوات الأمن أو الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن سيناء منطقة فقيرة أهملتها الحكومة منذ سنوات طويلة؛ مما جعلها مفترق طرق لتجارة الأسلحة والمخدرات، وتهريب البشر، كما اعتمد اقتصادها لعدة سنوات على تدفق السلع المهربة عبر الأنفاق تحت الأرض التى تربطها بقطاع غزة.

ونقلت «فاينانشيال تايمز» عن العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، قوله إن «الجيش مصمم على القيام بكل ما يلزم لتوفير الأمن والاستقرار لأبناء سيناء»، وأضاف أنه «لم يكن يوماً من وظيفة الجيش التعامل مع الإرهاب، لكننا نفعل ذلك حالياً من أجل أمن البلاد وأمن المجتمع الدولي».

وتابع: «الاضطرابات في سيناء أودت بحياة أكثر من 120 فرداً من الجيش والشرطة ونحو 168 مسلحاً منذ يوليو الماضي، فمن الصعب القضاء على النشاط الإرهابي خلال أيام قليلة».

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن «هناك قلقاً متزايداً لدى المسؤولين من شن المتشددين، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن تنفيذ هجمات خارج سيناء، عمليات إرهابية ضد قناة السويس ودلتا النيل».

وأشارت الصحيفة إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، ومحاولتها اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربى، لم تذكر اسمه، قوله إن «هناك استراتيجية طويلة المدى، فدون معالجة نقص الموارد والتنمية في سيناء، لن تحل المشاكل في هذه المنطقة، حتى لو نجحت قوات الأمن فى قمع موجة العنف الحالية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية