طالبت الدعوة السلفية قيادات التيار السلفى بالاطلاع على مشروع الدستور، قبل إصدار فتاوى بمقاطعة الاستفتاء عليه المقرر إجراؤه فى 14 و15 يناير المقبل، وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «أبوإسحاق الحوينى، وغيره من مشايخ السلفية الذين أعلنوا مقاطعة الدستور، لم يطلعوا على مواد الدستور، وليس لهم معرفة بحقيقة ما يحمله الدستور لصالح الشريعة الإسلامية».
وأضاف «برهامى»، لـ«المصرى اليوم»: «الحوينى لم يقرأ المواد، ولم يدرك ما حققه حزب النور داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور فى الحفاظ على مواد الشريعة، لكن البعض أرسل له معلومات خاطئة لينتزع منه تلك الفتوى التى صدرت دون علمه بما كان يجرى داخل اللجنة وخارجها».
وتابع: «الدعوة السلفية وحزبها على استعداد لإرسال وفد من أعضائها إلى جميع قيادات التيار ليشرح لهم حقيقة الدستور، وما يترتب على رفضه من أخطار تضر بمصالح الدولة واستقرارها، حتى تكون فتواهم مرتبطة بالواقع»، مشيرا إلى أن فتوى «الحوينى» لم تؤثر فى تحركات «الدعوة» وحزبه فى حشد الشعب خلف الدستور، وأنهما مستمران فى عقد المؤتمرات.
ولفت إلى أن جميع المؤتمرات التى عقدها الحزب فى المحافظات انتهت بإقناع 99% من الحاضرين بمشروع الدستور، مؤكدا ان قنوات الجزيرة - التى وصفها بالكاذبة - تلعب دورا كبيرا فى التأثير على أبناء التيار الإسلامى وحثهم على المقاطعة فى الوقت الذى فقد فيه الكثير من أبناء الدعوة الثقة فى الإعلام المصرى.
فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة داخل حزب «النور» و«الدعوة السلفية»، أنه تم وضع خطط إعلامية جديدة للدستور وعقدت اجتماعات مكثفة للرد على حملات مقاطعة الدستور والادعاءات والأكاذيب التى تروجها جماعة الإخوان بأن الدستور مخالف للشرع ويرسخ لفكرة «عسكرة الدولة» وغيرها، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمر جماهيرى موسع، اليوم، فى الإسكندرية وسيحضره كل رموزه وقيادات التيار المؤيدة للدستور.
وأضافت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنها بصدد تجهيز لجان إلكترونية جديدة للرد على حملات التشويه الإخوانية، من خلال تدشين مواقع إلكترونية وحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحة أنه تم وضع خطة متكاملة مع أعضاء اللجان، فى اجتماع أمس الأول بمقر الحزب بالعجوزة، للاتفاق على خطة حشد الناخبين للمشاركة فى استفتاء الدستور الجديد وتعريفهم من خلال طباعة آلاف الكتيبات والبنرات الخاصة به بجانب تجهيز الأعضاء الذين سيتم خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب «النور»: «بدأنا تكثيف حملاتنا فى المحافظات، وأمامنا حاليا تحد كبير لإنهاء المرحلة الانتقالية بأسرع وقت، وإنهاء بناء الدولة بوضع مؤسساتها».
فى المقابل، دعا عدد من التنظيمات السلفية إلى التنسق مع أحزاب من التيار الإسلامى، موالية لجماعة الإخوان، لتنظيم حملة لمقاطعة الاستفتاء فى مواجهة حملة حزب النور للدعوة للتصويت بـ«نعم».