بدأ المستشار «مقبل شاكر» نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الثلاثاء جهود الوساطة بين المحامين والقضاة.
علمت «المصرى اليوم» أن شاكر أجرى اتصالات مع المستشار «أحمد الزند»، رئيس نادى القضاة، فى إطار «احتواء الأزمة» بين الطرفين.
لكن «الزند» أكد أن المفاوضات تحتاج إلى "التزام وهدوء وإقلاع عن الخطأ"، رافضا إجراءها فى "جو من البذاءات وسب القضاة بأحقر الألفاظ ومنعهم من أداء دورهم".
وقال «الزند» في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: "كل ما حدث من إساءة.. سواء كانت بالإشارة أو الرسم أو القول أو الفعل أو الصياح سيكون محلاً للطرح أمام القضاء".
واعترض «الزند» على ما يسمى "التهدئة"، قائلا إنها ليست من جانبنا فنحن لم نتكلم ضد أحد ونتعرض للإساءة والبذاءات، بينما لم يقم نادى القضاة من جانبه بالتصعيد والاستثارة، "فإذا رأى أحد ذلك فليقل لنا حتى نقلع عنه".
وتساءل «الزند»: "هل يجوز إجراء مفاوضات فى ظل ظروف يساء فيها للقضاة جميعا، ويتعرض رموزهم للسب، ويتم التشكيك فى الدور الذى يقومون به وتقارير الطب الشرعى وكل شىء، فهل هذا مقبول؟"، رافضا "فلسفة أخذ الحق باليد".
وأكد «الزند» أن القضاء قال كلمته فى القضية، فالحكم "عنوان الحقيقة"، مستدركا أنه سوف يهنئ المحاميين إذا حصلا على حكم بالبراءة، فالقضية ملك القضاء، مؤكدا أن "أخطر ما فيها هو تحويلها كى تكون ملكا للشارع".
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور «السيد البدوى»، رئيس حزب الوفد، تدخل لـ"احتواء الأزمة"، وذلك من خلال لقاء يعقد بينه وبين المستشار «عادل عبدالحميد»، رئيس مجلس القضاء الأعلى، يعقبه لقاء آخر مع «حمدى خليفة»، نقيب المحامين، فى إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة.
فى سياق متصل قال «وائل ساعى الدين»، شقيق «إيهاب» أحد المحاميين المتهمين بالاعتداء على رئيس النيابة، إن شقيقه أوصاه بنقل رسالة شفوية عبر وسائل الإعلام إلى الرئيس «مبارك» يستنجد فيها وزميله «مصطفى فتوح» بالرئيس للتدخل، للإفراج عنهما فى تهمة لم يرتكباها ـ على حد قولهما.