يعقد الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، اجتماعا، السبت، لمناقشة اتخاذ موقف رسمي بشأن المشاركة في الاستفتاء علي الدستور من عدمه، وموقف التحالف من لقاء الاتحاد الأوربي ونتائجه.
وكشفت مصادر بالحزب، رفضت ذكر اسمها، لـ«المصري اليوم» وجود حالة من الانقسام بين قيادات الحزب الإسلامي حول اتخاذ موقف رسمي من الدستور الجديد سواء بالمشاركة في الاستفتاء أو المقاطعة، حيث قال بعض القيادات بضرورة المشاركة في الاستفتاء وعدم مقاطعته، للضغط علي تحالف دعم الشرعية للمشاركة كنوع من احترام الديمقراطية وترك حرية التصويت لكل عضو بالتحالف سواء بـ«نعم» أو «لا»، بينما دعا آخرون إلى مقاطعة الاستفتاء والحشد في هذا اليوم لإعلان رفض الدستور رسميا.
وقال محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، إن مشاورات جارية من قبل بعض قيادات تنظيم الجهاد للتواصل مع تحالف دعم الشرعية لحثه علي المشاركة في الاستفتاء وعدم المقاطعة.
وأشار «حجازي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أنه يري حتمية تكاتف القوى المصرية والتوصل لحل سياسي، لافتا أن تواصلهم مع «تحالف دعم الشرعية» يأتي لحثهم علي المشاركة وعدم المقاطعة.
واعتبر رئيس الحزب الإسلامي المشاركة في الاستفتاء «أفضل من المقاطعة حيث أنها عمل ديمقراطي لذلك تجري مفاوضات من قبل بعض قيادات الجهاد لإقناع التحالف بالنزول في الاستفتاء كنوع من التهدئة وإبداء حسن النية كفرصة للمصالحة الوطنية».
بينما اعترض محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب، علي المشاركة في الاستفتاء، مٌشيرا إلى أن الحزب سيجتمع، السبت، لحسم القرار النهائي تجاه الاستفتاء علي الدستور ومناقشة قضايا أخرى.
وقال لـ«المصري اليوم» إن أغلبية أعضاء الحزب الإسلامي يرون ضرورة مقاطعة الاستفتاء علي الدستور وعدم الاعتراف به، منوها أن البعض يرى ضرورة المشاركة والتصويت بـ«لا».
وتابع: «الأغلبية في الحزب يرون ضرورة مقاطعة الحزب وتحالف دعم الشرعية للاستفتاء، لأن المشاركة حتى بالرفض تعد اعترافا بالنظام الانقلابي الحالي وسيساعد علي منحه الشرعية، أما المقاطعة فهو إقرار بأن النظام باطل لذلك سنحشد في يوم الاستفتاء بحملات رفض ومقاطعة ومسيرات لرفض الدستور».
وكشف «أبو سمرة» أن اجتماع الحزب سيدرس أيضا المشاورات التي تجري الآن لتشكيل «حكومة الظل» في الخارج لتكون بديلا عن الحكومة المصرية الحالية، بالإضافة إلي مناقشة اتخاذ مواقف رسمية من «تحالف دعم الشرعية» لصمته علي الدول الأوربية، موضحا أن هناك تساؤلات عديدة، منها «لماذا لا يوجد موقف رسمي عدائي من قبل التحالف اتجاه أمريكا ودول أوروبا المنحازة للإنقلابيين؟، لأننا نرى كجهاديين أن العدو الحقيقي لمصر في الخارج، أمريكا وإسرائيل، فلماذا نحارب الأذرع الداخلية لهذا العدو ونترك الجذور في الخارج»، حسب تعبيره.
واعتبر «أن السكوت علي هذه الدول وعلي الانقلابيين سيؤدي إلي ضياع المشروع الإسلامي، لأن الإسلاميين لن يسكتوا علي الذل والظلم خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة يناير، والتي نؤكد أنها ستكون ثورة غضب ثانية لإسقاط الانقلاب»، حسب قوله.