اعتبر القيادي في حركة «فتح» المعتقل لدى إسرائيل، مروان البرغوثي، الجمعة، أن نضال الزعيم الجنوب أفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، من أجل الحرية كان مصدر إلهام للفلسطينيين، وأعطاهم الأمل بأن تحريرهم «ممكن» أيضًا.
وجاء رد فعله في رسالة مفتوحة إلى «مانديلا» وجهها من الزنزانة رقم 28 في سجن «هداريم» في إسرائيل، ونشرتها منظمة التحرير الفلسطينية غداة رحيل الرئيس الجنوب أفريقي السابق.
وكتب «البرغوثي» موجهًا كلامه إلى «مانديلا»: «لقد قلت (نعلم جيدًا أن حريتنا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين)، وأقول لك إن حريتنا ممكنة، لأنك تمكنت من بلوغ حريتك».
ولا يزال «البرغوثي» يحظى بتأثير كبير من داخل سجنه، وقد اعتقل في عام 2002، وصدرت بحقه 5 أحكام بالسجن المؤبد بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة عام 2000.
ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وكان أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وتابع في رسالته: «لقد كنت أكثر من إلهام، لقد حملت وعدا يتجاوز حدود بلدك، وعدا بأن الطغيان والظلم سيهزمان ما يمهد الطريق أمام الحرية والسلام، وكل التضحيات يمكن تحملها من أجل الأمل الوحيد بأن الشعب الفلسطيني سيتمكن في أحد الأيام هو أيضا من نيل الحرية».
كان «مانديلا» قام بأول زيارة له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 1999، وكان من أشد مؤيدي القضية الفلسطينية، وكان يدعو باستمرار إلى السلام في الشرق الأوسط، وشكل نضال مانديلا ضد نظام «الفصل العنصري» مصدر إلهام للكثير من الفلسطينيين.