x

مدير «أمن جامعة الأزهر»: طلبنا قوات إضافية للتصدي لـ«عنف الإخوان» أثناء الاستفتاء

الخميس 05-12-2013 22:27 | كتب: إسلام دياب |
تصوير : أسامة السيد

أكد اللواء مجدى عباس، مدير الأمن الإدارى بجامعة الأزهر، أن هناك احتمالات كبيرة لـ«زيادة أعمال العنف من جانب طلاب جماعة الإخوان المسلمين خلال عملية الاستفتاء على الدستور»، مشددا على أنه سيتم التصدى لها بعد مخاطبة مديرية أمن القاهرة بوضع قوات إضافية تحسبا لأى شغب.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى مظاهرات طلاب الإخوان داخل جامعة الأزهر؟

مظاهرات طلاب الإخوان وما يقومون به من تخريب وأعمال عنف، سواء الموجهة ضد المنشآت أو الأفراد، لا تتناسب مع قدسية الحرم الجامعى، كما أنهم يرفعون أعلاما ويلوحون بإشارات ويستخدمون الطبول والمزامير، بهدف تعطيل الدراسة رغم فشلهم فى ذلك، فضلا عن أنهم يرتدون الماسكات ويكتبون عبارات مسيئة على مبانى ومداخل الجامعة، وكل ذلك يدور فى فلك النزاع السياسى والتنازع على السلطة، بما يتنافى مع الأسباب التى أقيمت من أجلها الجامعات، فالحرم الجامعى مخصص لتحصيل العلم والبحث العلمى والأنشطة التى تتناسب مع الطلاب، ونحن لا نتعامل مع الطلاب حسب انتماءاتهم، والشائعات التى كان يروجها طلاب الإخوان حول منعهم من دخول المدن الجامعية غير صحيحة، فالسبب الحقيقى وراء استبعاد المدن لعدد كبير من الطلاب هذا العام يرجع إلى الكثافة العددية والشروط الموضوعة من قبل إدارات المدن الجامعية.

■ هل تتوقع زيادة العنف الطلابى خلال مرحلة الاستفتاء على الدستور؟

كل شىء محتمل من طلاب الإخوان، فالجماعة تفرز ما يفرزه الشارع ونحن على استعداد لأى خروج على القانون، وطلبنا قوات إضافية من قسم شرطة مدينة نصر لكى تتمركز أمام الجامعة والمدينة الجامعية والتدخل وقت الحاجة أثناء إجراء الاستفتاء وبعد ظهور النتيجة، فأعمال العنف التى قام بها طلاب الإخوان منذ بدء التظاهر وحتى الآن نتج عنها خسائر تقدر بـ20 مليون جنيه، شملت تحطيم مدرجات وتكسير أبواب كليات وكان آخر تلك الأعمال تحطيم البوابة الخلفية المطلة على شارع المخيم الدائم، والتى تستبدلها شركة المقاولون العرب حاليا مع غيرها من البوابات بأخرى أكثر صلابة.

■ ما رأيك فى قانون التظاهر؟

لا تعقيب عليه، فالقانون صدر عن أشخاص متخصصين ومخلصين للبلاد، وهو يهدف لمصلحة الوطن فى ظل الظروف التى نعيشها حاليا، لكى نستطيع القضاء على هذه الشرذمة التى تسعى لإبقاء الحال على ما هو عليه، كما أن القانون سيؤدى لاستقرار البلاد حتى تدور عجلة التنمية والإنتاج.

■ هل تعتقد أن هناك خطة لإسقاط مصر باستخدام الطلاب؟

لا أعتقد أن الأمر يصل إلى هذا الحد، فطلاب الأزهر محترمون وشغوفون بـتحصيل العلم، وعددهم لا يقل عن 500 ألف طالب، أما الذين يظهرون فى الإعلام ويحاولون إحداث حالة من الفوضى فلا يتجاوز عددهم 1500 طالب، وهذا رقم بسيط فى القاعدة الطلابية، وأعمال العنف يتم رصدها عن طريق كاميرات المراقبة وأفراد الأمن الإدارى، وأى عنصر مخالف يرتكب جريمة يتم تحويله لقسم شرطة مدينة نصر، أما العناصر التى تثير الفوضى والهرج والمرج فيتم رصدهم والتعرف عليهم لاتخاذ الإجراءات الإدارية ضدهم، والتى تبدأ بالإنذار وتنتهى بالفصل من المدينة الجامعية أو الكلية، كل حسب فعلته.

■ هل تؤيد فكرة منح الضبطية القضائية للأمن الإدارى للجامعات وتسليح الأفراد؟

نعم أؤيدها، لأنها تعتبر حماية للطلاب من تعرضهم لدخول أقسام الشرطة فى حالة حدوث جريمة داخل الجامعة، ولكن الطلاب يرفضون ذلك الأمر لعدم وعيهم بمفهوم الضبط القضائى، أو استخدام الضبطية كحجة لأنها تقيد الحرية والرأى، فالأمن الإدارى مهمته أن يحافظ على المنشآت من أى خطر، وليس منوطا به فض المظاهرات أو التعدى على أى طالب، لكن مهمته جمع المعلومات والمحافظة على المنشآت وبذل أقصى الجهد لمنع حدوث الجرائم.

■ ماذا عن وجود عناصر مندسة داخل تظاهرات الطلاب؟

بالفعل هناك طلاب يتم استئجارهم، عن طريق استغلال ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية المتدنية للمشاركة فى أعمال الفوضى، وضبطنا حالات كثيرة من هذا النوع، وهناك من خارج الجامعة فئات مندسة تقوم بالتخريب ويمثلون حوالى 10 % من المتظاهرين، وهذه العناصر تتواجد دائما أمام الجامعة لانتظار طلاب الإخوان أثناء خروجهم من بوابات الجامعة بالمظاهرات، وذلك لإحداث أعمال الشغب وممارسة العنف ضد القوات المتواجدة بشارع المخيم الدائم ومحيط شارع النصر، وهم حاولوا أكثر من مرة إلقاء الحجارة والمولوتوف وتوجيه طلقات الخرطوش والرصاص الحى على أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن المتمركزة بشارع النصر المؤدى لمحيط ميدان رابعة العدوية.

■ ومتى ستنتهى مظاهرات طلاب الجامعات من وجهة نظرك؟

ستنتهى حينما ينتهى فكر الإخوان المسيطر عليهم، وحينما يبتعدون بفكرهم المتأخر عن الحرم الجامعى، واعتباره مكانا لتحصيل العلم والبحث العلمى وليس لأعمال السياسة والصراع على الحكم، ولدى يقين تام بأن مصر أكبر من الجماعة وطلابها الذين يحاولون تهديد أمن البلاد.

■ ما الفرق بين تجربتى الأمن الإدارى والحرس الجامعى خاصة أنك شاركت فى التجربتين؟

الحرس الجامعى لن يفعل أكثر مما يفعله أفراد الأمن الإدارى، فكلتا التجربتين تؤدى لنفس النتيجة ولكن بعد ثورة 25 يناير زادت الحساسية من هذا الموضوع، لذلك أفضل التدخل وقت وجود خطر حقيقى وداهم على المنشآت المهمة أو الأشخاص، فأمن الجامعة يقوم بنفس دور الحرس، وقرار رئيس الوزراء يقضى بدخول الأمن حالة وجود خطر داهم فى ظل الأحداث الموجودة حاليا، وهذا يكفى لأن كل المظاهرات الطلابية داخل الجامعة مظاهرات سياسية تردد ما يردده الشارع، والعلاج الأمنى لهذه المظاهرات غير مجد إلا بضبط المنظمين والممولين لها، حتى يتوقف المد الإخوانى.

■ ما هى خطة الأمن الإدارى لتأمين الامتحانات؟

اتخذنا عدداً من الاحتياطات والإجراءات داخل الجامعة وعلى البوابات المؤدية إليها وكذلك الحال بالنسبة للمدينة الجامعية، وتم توجيه عدد من الخطابات لمديرية أمن القاهرة لمساعدتنا فى حماية الكنترولات وسير الامتحانات، والدفع بعدد من سيارات الإسعاف وسيارات الدفاع المدنى تحسبا لأى مفاجآت أو أعمال عنف قد تحدث.

■ وما حقيقة وجود بعض الأجهزة السيادية داخل الحرم الجامعى وخاصة الأمن الوطنى؟

لا يوجد أى أجهزة داخل الحرم الجامعى سوى أفراد الأمن الإدارى، ولكن الفكر الأمنى لا يتجزأ، فأمن الجامعة جزء من أمن مصر، وهناك عدد من الشخصيات بالجامعة ومشيخة الأزهر يتم تأمينهم خارج البروتوكلات المخصصة لهم، حيث يتم تأمينهم حتى خروجهم من محيط الجامعة لحمايتهم من تظاهرات طلاب الإخوان.


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية