قالت مصادر داخل «التحالف الوطني لدعم الشريعة»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن خلافات وقعت بين أعضاء التحالف وجماعة الإخوان المسلمين، بخصوص تشكيل حكومة «الظل» تتخذ من «لندن» مقراً لها.
وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن عددا من إخوان الخارج وخصوصا «تركيا» يؤيدون تشكيل حكومة رمزية بالخارج لمقاومة ما تعتبره الجماعة «انقلاباً عسكرياً في مصر»، فيما يرفض أعضاء من الجماعة داخل مصر، فضلا عن بعض قيادات التحالف الفكرة ويرون ضرورة العمل وسط الجماهير باعتباره أكثر فاعلية.
وأكدت المصادر أن خلافا آخر قد يعصف بالتحالف وهو رفض بعض قيادات الجماعة التنسيق مع التيارات اليسارية والليبرالية التي اشترطت التخلي عن عودة الرئيس المعزول أو رفع أي شعارات خاصة برابعة، وهو ما يتوافق بشأنه العديد من القوى داخل التحالف كحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، والوسط، ويرون ضرورة توحيد الجهاد لإسقاط ما يعتبرونه «انقلاباً عسكرياً» في مصر .
وقال المهندس عمرو فاروق، مسؤول لجنة الاتصال السياسي بالتحالف، الأمين العام المساعد لحزب الوسط، إنه التقى عددا من ممثلي الأحزاب والقوي الثورية والشخصيات العامة، رافضاً الكشف عن ماهية اللقاءات التي قال إنها وصلت حوالي 20 لقاء بين قوى سياسية وأحزاب وشخصيات عامة.
وأضاف «فاروق» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «اللقاءات تهدف إلى بناء توافق وطني ضد ما ترتب من إجراءات عقب 3 يوليو، كما تم لقاء العديد من القوى التي شاركت في وضع خارطة الطريق وتم التوافق معها في الرؤية بخصوص ضرورة إسقاط حكم العسكر».
وأوضح: نبحث مع القوى السياسية توحيد الرؤى لإعداد ثورة «المطلب الواحد»، وهو«إسقاط العسكر» دون أي مطالب أخرى تتضمن عودة الرئيس المعزول.