x

مدير أمن المنيا: «الإخوان» تشعل الفتنة الطائفية.. و«الأسقف»: الحل في تطبيق القانون

الأربعاء 04-12-2013 01:00 | كتب: صفاء صالح |
تصوير : أيمن عارف

حادثتا فتنة طائفية بمحافظة المنيا في أسبوع واحد يقول عنهما الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لكنائس المنيا وأبوقرقاص: «المشكلة في المنيا تكمن في وجود هدوء حذر وراءه وضع قابل للانفجار في أي وقت، فما حدث في نزلة عبيد والحوارتة هو خلاف على قطعة أرض وارد الحدوث بين أي شخصين بغض النظر عن الديانة، لكن وجود احتقان بين الطرفين يتسبب في تصعيد الموقف. التواجد الأمني مطلب ضروري ومعاقبة المخطئين دون النظر إلى ديانتهم هو الحل، حتى تسود دولة القانون».

وعن حل المشاكل الطائفية بالجلسات العرفية يقول الأنبا مكاريوس: «دائمًا الخلافات الطائفية تحل بالجلسات العرفية، وهو حل لا تعترف به الكنيسة ولا تدخل طرفًا فيه، لأن فيه إهانة لدولة القانون كما أنه لا يحل المشكلة من جذورها، وعادة يضطر الأقباط للتنازل من أجل التعايش، لذلك فهو حل مؤقت وشكلي أثبت عدم جدواه بدليل استمرار الحوادث الطائفية».

يضيف الأنبا مكاريوس: «الأهم من جلسات الصلح هو البحث في جذور المشكلة في الصعيد عامة وفي المنيا بصفة خاصة. مطلوب إعادة النظر في المؤسسات الأمنية داخل المحافظة، فمدير الأمن والمحافظ يجلسان على قمة هرم إداري لم يتغير منذ عقود. تتغير رأس الهرم فقط ومن يديرون المحافظة كما هم في أماكانهم، وهناك عناصر غير أمينة في مؤسسات المنيا لها مصالحها في التحريض والتضليل وإهمال المنيا على مدى عقود جعلها ملاذًا للكثير من الخارجين على القانون».

وعن أحداث الفتنة في مركزي المنيا ودير مواس هذا الأسبوع يقول: «لا أعفي بعضًا من المسيحيين من ارتكاب أخطاء، ولكنهم حريصون على عدم البدء بالمشكلة، كل أسبوع أصبح عندنا أزمة، هناك خطف وطلب فدية للإفراج عن المختطفين، وحوادث سرقة وقتل، والآن عندنا ممتلكات محترقة، لذا نحن بحاجة لتغيير ثقافة ومناهج ومدرسين غير متطرفين هذا على المدى البعيد، وبالنسبة للحلول العاجلة فإننا نريد تطبيق القانون بمساواة على المسلم والمسيحي، لكن ما يحدث هو غض الطرف عن قتل مواطن في نزلة عبيد حتى يصبح تعادلا في عدد الضحايا 2 مسلمين و2 مسيحيين، هذا ليس قانونًا».

وعما حدث في مركزي المنيا وديرمواس هذا الأسبوع، يقول مدير أمن المنيا، اللواء أسامة متولي: «لا توجد أسباب منطقية لما حدث، فهي أمور يمكن أن تحدث بين أي شخصين، لكنها في المنيا تأخذ تطورا غريبا وتداعياتها تحدث بسرعة، ولولا التحرك الأمني السريع لحدثت كارثة».

ويرجع اللواء أسامة متولي تكرار حوادث الفتنة في المنيا إلى ما سماه «يدًا خفية» تشعل الأوضاع. يقول: «واضح أن الإخوان المسلمين لهم دور في كل ما يحدث في المنيا، لأنهم يريدون صنع حالة من البلبلة والفتنة».

وعن الحادثين يقول اللواء أسامة متولي: «الحادث الأول واحد عاوز يبني في أرضه والثاني بيمنعه، إنت بأي سلطة تمنعه يبني في ملكه، وبالنسبة لحادث البدرمان في ديرمواس، اللي حصل إن البنت رجعت سليمة وأهلها تأكدوا من كدة يبقى في الحالة دي تستر عليها وتسكت خالص، ومن غير المنطقي إني بعد ما أجيب بنتي واطمئن عليها ألم الناس علشان أروح أتخانق وأعمل فتنة».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية