استنكر الداعية محمود شعبان مواقف حزب النور السلفي من المشهد السياسي الراهن، واصفًا إياه بـ«حزب الزور»، كما خاطب الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومن يعاونوهم بقوله: «باب التوبة مفتوح لكم».
وظهر «شعبان» في مقطع فيديو منشور على «يوتيوب»، الثلاثاء، ومدته تتخطى 7 دقائق، مطالبًا المسلمين بمقاطعة الاستفتاء على الدستور، وقال: «هذا الدستور لا صلة بنا به، وهؤلاء الناس انقلابيون اختطفوا مصر لأسوأ مكان وغد، والله سيعيد الحق لأهله وسينتقم».
وأضاف: «أطالب كل مسلم بمعارضة هذا الدستور ولا تقل نعم أو لا، وأرهم حجمهم في الشارع حين تصور الفضائيات المدلسة الطوابير خاوية على عروشها فيعلمون أن مصر امتنعت عن قبول هذا الانقلاب»، معتبرًا النزول للمشاركة في الاستفتاء هو «إقرار الباطل».
واعتبر «شعبان»، في كلمته، أن «السيسي خان سيده ورئيسه وانقلب عليه»، موضحًا: «السيسي يُسئل عن هذه الدماء التي أُريقت وستراق، وكل شر يدبر لمصر يُسئل عنه السيسي، الذي خان سيده وانقلب عليه وخان رئيسه وحنث يمينه وانقلب على الرئيس المنتخب».
وتابع: «نحن أول من عارض الرئيس المنتخب لأننا لا نخاف إلا الله، وحزب النور أحسنا الظن به فيما مضى وقلنا اجتهد فأخطأ»، متسائلًا: «قلتم اجتهدتم من أجل حرمة الدم فلما أريقت الدم ما بان لكم خطأ اجتهادكم؟».
وتعجب من قبول ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لتفسير المادة 219 في دستور «لجنة الـ50»، مضيفًا: «يا دكتور ياسر عد إلى الله وأملنا كبير أن تتوب أنت ومن معك».
واعتبر أن ما تشهد مصر الآن «عبث وهزل وعما قريب سيزول»، وتابع: «لا نريد عودة مصر أو الإخوان إنما نريد عودة الحق، وقلت إذا سقط مرسي لن يصمد لنا رئيس وأي رئيس منتخب كنا سنقول له هذا».
ووجّه حديثه لـ«السيسي وشيخ الأزهر وكل الأعوان»، قائلًا: «باب التوبة مفتوح لكم.. والله أحسدكم مع عظيم جرمكم وفعلكم ربكم حليم بكم.. قتلت وأحرقت وأفسدت وما زال باب التوبة مفتوحًا لك».