كشفت قيادات بالدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، موافقتهما على مشروع دستور «لجنة الـ50»، وأكدت لـ «المصري اليوم» أن مجلس شورى الدعوة السلفية، والهيئة العليا للحزب سيعقدان اجتماعات متتالية يومي الخميس والسبت المقبلين، لإقناع قواعد وكوادر الدعوة وحزبها بتأييد الدستور الجديد، والتوصيت بـ«نعم».
أخبار متعلقة
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الثلاثاء، إن مشروع الدستور: «حقق الحد الأدنى من مطالب الحفاظ على الشريعة الإسلامية، وهي المطالب التي يمكن لحزب النور والدعوة السلفية أن يقبل بها رغم أن هناك مواد نرفضها وسبق أن اعترضنا عليها داخل وخارج اللجنة».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «سنجتمع بهدف تطبيق مبدأ الشورى بين قيادات الحزب والدعوة وقواعدها بالمحافظات»، مشيرًا إلى أنه «سيتم توضيح وشرح الصعوبات التي واجهتنا داخل (لجنة الـ50)، وما تحقق كان في صالح الشريعة الإسلامية داخل الدستور الجديد».
وتابع «برهامي»: «معظم قيادات حزب النور والدعوة السلفية مؤيدة لمشروع الدستور الجديد، لإدراكهم حجم الصعوبات التي واجهها الحزب داخل تلك اللجنة للمحافظة على مواد الشريعة»، مضيفًا «سننقل موقفنا إلى قواعدنا ولدينا ثقة في اتخاذهم نفس اتجاهنا في المشاركة بالتصويت بـ(نعم) على الدستور، ولكن لن نعلن بشكل رسمي إلا بعد انتهاء الاجتماعين المقبلين للدعوة والحزب».
من جانبه، قال الدكتور خالد علم الدين، القيادي بحزب النور: «الحزب يتجه للتصويت بـ(نعم)»، مضيفًا أن «الموقف الرسمي للحزب سيُعلن يوم الخميس خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب».
وتوقع «علم الدين» أن يتراجع الفريق الرافض للدستور داخل حزب النور عن موقفه، وقال: «أعتقد أنهم سيؤيدون رأي مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور»، مضيفًا «الحزب سيبدأ من الأحد المقبل قوافل وحملات جماهيرية لإقناع قواعد الحزب والتيار السلفي بالتصويت للدستور».
وذكر «علم الدين» أن حزبه سيتخذ قرار تأييد لمراعاة الظروف التي تمر بها البلاد «التي لا تحتمل إطالة الفترة الانتقالية» بالإضافة إلى «تفهم الظروف الصعبة التي يمر بها التيار الإسلامي وتحتاج إلى مرونة في المواقف».
