قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه ليس بحاجة لمنصب. وأضاف أن منصب شيخ الأزهر مغتصب لصالح «الانقلاب العسكري». واعتبر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، «ساعد في عودة حكم العسكر». ودعا «أحرار الأزهر» للاستقالة من هيئة كبار العلماء ووصفها بـ«الجثة الهامدة».
وقال «القرضاوي» في حسابه على «تويتر»، الثلاثاء: «إنني في 88 من عمري ولست في حاجة إلى أيّ منصب، ولا أريد إلا أن تسترد أمتي مكانتها العليا وعلى الأزهر الحر أن يكون أحد أعمدتها الرئيسية».
وأضاف: «لما ابتلينا بأزهر غير الأزهر، يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف لا ينبع إلا من القرآن والسنة».
واعتبر «القرضاوي» أن منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه «مغتصب بقوة السلاح لصالح الانقلاب العسكري المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري».
وتابع «القرضاوي»: «فُجع الشعب بمشاركة شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب، وإلقائه لبيانه المخزي وأي ضرر أكبر وأثقل من إلغاء الديمقراطية المنتخبة، وتحكيم العسكر»، وتساءل: «متى تجتمع هيئة توصف بأنها هيئة كبار العلماء إذا لم تجتمع عقب المذابح والأحداث الجسام التي روعت الشعب المصري في الحرس الجمهوري والمنصة وغيرها؟».
وأوضح «القرضاوي» أنه انتظر شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، ويعلن براءته من هذا النظام الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع، ما لم يصنعه عبدالناصر والسادات ومبارك، مضيفاً: «باستقالتي هذه أجُنِّب أتباع شيخ الأزهر، والحكومة الطاغية، عناء تقديم طلبات لإقالتي فهيئة هذا مسلكها، لا خير ينتظر من ورائها».
ودعا «القرضاوي» من سماهم «أحرار الأزهر» لـ«الاستقالة من هيئة كبار العلماء التي ماتت وأمست جثة هامدة».
وأعلن الشيخ يوسف القرضاوي استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، احتجاجًا على موقف شيخ الأزهر من تطورات الأحداث في مصر.
وقال «القرضاوي» في نص استقالته، الإثنين: «أتقدم أنا يوسف عبدالله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر». وأضاف: «ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة».