كشف المبعوث الصيني للشرق الأوسط، وو سي كه، أن بعض الدول- لم يسمّها- سعت لتدويل التطورات التي تشهدها مصر وإحالة الأزمة السياسية في مصر إلى النقاش في مجلس الأمن، مؤكدًا رفض الصين مناقشة الشؤون الداخلية في مصر بهذه الطريقة.
أخبار متعلقة
وقال «وو سي كه» في مؤتمر صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية نبيل فهمي، إن الحل في يد الشعب المصري، موضحًا دعم بلاده للحل الداخلي للشؤون المصرية.
وأضاف أن الرسالة الأولى التي يحملها من الجانب الصيني الاهتمام البالغ بتطوير العلاقات المصرية الصينية، مهما كانت التغيرات في المنطقة. وقال: «ندعم علاقات الصداقة دائمًا وننظر لمصر كشريك قوى»، مؤكدًا احترام الجانب الصيني إرداة الشعب المصري المستقلة وخياراته، حيث سيظل الجانب الصيني يدعم جهود الشعب المصري في الحفاظ على السيادة المصرية.
وأكد المبعوث الصيني للشرق الأوسط أن إقرار الدستور في «لجنة الـ50» خطوة إيجابية للغاية، متمنيًا أن يجرى الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية بشكل سلس، ما يعطي مصر مزيدًا من الحيوية والتنمية.
وكان نبيل فهمي، وزير الخارجية، عقد مباحثات الثلاثاء مع المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، وو سي كه، الذي يعد أول مسؤول صيني رفيع المستوي يزور القاهرة عقب ثورة 30 يونيو، وتناولا العلاقات الثنائية بين مصر والصين وسبل تطويرها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يليق بالعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين ويحقق مصالحهما المشتركة.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المبعوث الصيني أعرب خلال اللقاء عن ارتياح واطمئنان بلاده لمشروع الدستور المصري الجديد الذي انتهت «لجنة الـ 50» من إعداده، مشيرًا إلى دعم بلاده الكامل لاختيارات الشعب المصري وللمرحلة الانتقالية، كما وضح في الرسائل التي وجهها الرئيس الصيني ورئيس مجلس الدولة ووزير خارجية الصين للرئيس عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لتأكيد هذا الدعم، وكذلك تأكيد رفض الصين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية لمصر كموقف مبدئي.
وأوضح «عبدالعاطي» أن المبعوث الصيني رحّب بالزيارة المهمة لوزير الخارجية «فهمي» للصين خلال الأيام المقبلة، بما يسهم بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير نبيل فهمي أعرب للمبعوث الصيني عن تطلع مصر لعلاقات قوية مع الدول الصديقة في مختلف دول العالم بما فيها الدول الآسيوية، وبصفة خاصة الصين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن لقاء «فهمي» والمبعوث الصيني تناول عددًا من الملفات الإقليمية المهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية المشتركة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه لا حل لهذه القضية دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية مع تبادل محدود للأراضي، إذا وافق الجانب الفلسطيني على ذلك.
