تُعرض المسلة المصرية، التي تتوّج أحد المواقع الأكثر ارتيادًا في حديقة سنترال بارك بنيويورك، والمعروفة بـ«إبر كليوباترا» اعتبارًا من، الثلاثاء، في متحف «متروبوليتان».
ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى الثامن من يونيو 2014، للزوار كيف كانت المسلة تحمي المعابد المصرية وترأس الميادين في باريس ولندن وترمز للديمقراطية في الولايات المتحدة.
ويقدم المعرض أيضًا أشهر الكتب التي جرى تأليفها حول المسلة المصرية الفريدة في الولايات المتحدة.
وترجع هذه المسلة للملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة عصر الدولة الحديثة، وهو أحد الفراعنة العظام، الذي يطلق عليه نابليون العصر القديم، وهي مصنوعة من الجرانيت الأحمر طولها يصل إلى 21 مترًا وتزن 244 طنًا.
وتعتبر هذه المسلة هي أقدم أثر في مدينة نيويورك، وكانت واحدة من مسلتين عثر عليهما في منطقة هيليوبوليس الأثرية، والتي كانت عاصمة من عواصم مصر القديمة في عصر ما قبل الأسرات.
وقد بنيت هاتان المسلتان في الاحتفالات بالعيد الثلاثين للملك تحتمس الثالث، ثم نقلت إلى الإسكندرية في عهد الملكة كليوباترا.
وفي عام 1879، نقلت واحدة منهما إلى لندن، وبعد عامين نقلت الثانية إلى حديقة سنترال بارك بمدينة نيويورك، وذلك مقابل نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر وقد استغرق نقلها 112 يومًا.
وقد تعرّضت هذه المسلة طوال هذه الفترة إلى عوامل التعرية، مما يتطلب ترميمها.