أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأحد، بما تضمنه مشروع الدستور الجديد باستقلال الأزهر، وفق ما نصت عليه المادة 7 من أن الأزهر هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كل شؤونه، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، ويتولى مسؤولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم.
وأوضح الوزير، في بيان له، الأحد، أن التزام الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراض الأزهر وأن شيخه «مستقل غير قابل للعزل»، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء، يعتبر ضمانة كبرى للفكر الوسطي في مصر والعالم.
وقال الوزير إن مشروع الدستور الجديد أحسن حين جعل استقلال الأزهر هو أول المقومات الأساسية للمجتمع، وأن المسؤولون في الأزهر والأوقاف والإفتاء وسائر المؤسسات العلمية، ستعمل كل ما في وسعها للحفاظ على المنهج الأزهري الوسطي وعلى ثوابت الشريعة وخدمة قضايا الوطن.
وأعرب الوزير عن سعادته وتقديره لتأكيد نص الدستور على تولى الأزهر مسؤولية الدعوة الإسلامية في مصر والعالم، حيث تعمل الوزارة على تحويله من نص مكتوب إلى واقع ملموس، منتقلين من التنظير لتجديد الخطاب الديني إلى التطبيق العملي لهذا التجديد بما يخدم كل القضايا الدعوية والفكرية والوطنية، ويدعم أمن المجتمع واستقراره، ويدفع عجلة العمل والإنتاج، ويأخذ بيد هذا الوطن إلى التقدم والرقي.