عاين المستشار محمد الطماوي، مدير نيابة الأحداث الطارئة بالجيزة، الأحد، موقع أحداث «جامعة القاهرة»، التي أسفرت عن مقتل محمد رضا، طالب بكلية الهندسة، إثر إصابته بـ3 بليات «خرطوش» في الظهر والبطن والكتف ومنطقة الحوض.
ورافق النيابة خلال المعاينة الطالب مصطفى محمود، المصاب بطلق خرطوش بالكتف الأيمن، لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، التي استمرت ساعتين لشرح ملابسات الحادث، وتمثيل عمليات الكر والفر ومواجهة بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لقوات الشرطة.
وانتهت النيابة إلى أن عملية قتل «رضا» والشروع في قتل زملائه السبعة المصابين، تمت خلال المواجهات بين الطلاب وقوات الأمن على الأرض، ولم يتم تصويب الرصاص من أعلى، ويرجح أن عناصر لم يتم الكشف عنها قامت بتصويب طلقات «الخرطوش» نحوهم من داخل الحرم الجامعي لكلية الهندسة.
وتم العثور على آثار دماء على جدران مبنى الإدارة، وتحريز «مرايا عاكسة» مثبتة داخل الجامعة، وجدت بها آثار إطلاق خرطوش، وكذلك على جدران مبنى الإدارة وأسفل مبنى قسم مدني بالكلية.
وأمرت النيابة بتفريغ كاميرا خاصة بالبنك الأهلي بذات المبنى، إذ تبين وجود آثار دماء أسفلها، وأخذها رجال المعمل الجنائي لفحصحها ومطابقتها مع فصيلة دم طالب الهندسة وباقي المصابين.
وأوضحت المعاينة أن قوات الشرطة كانت تقف على مسافة 10 أمتار من البوابة الرئيسية بجوار الأشجار المطلة على شارع الجامعة، لمنع خروج الطلاب خارج أسوار الحرم الجامعى للكلية، وعثر على آثار رصاص مطاطي في تلك المنطقة، وأمرت النيابة برفع 3 فوارغ منها لبيان استخدامها ومعرفة ما إذا كان الرصاص يستخدم من قبل قوات الأمن أم لا.
واستدعت النيابة محمد ناصر، أحد أفراد الحراسات المكلفة بتأمين البوابة الرئيسية، الذى أكد أن قوات الأمن وقفت على مسافة تقدر بنحو 10 أو 15 مترا من البوابة الرئيسية للكلية.
