لوّح وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك بإمكانية أن تقوم بلاده بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، قائلاً: «إن تل أبيب لن تطلب من الأمريكيين القتال بدلا منها، بل إنها بالأساس تمسكت بما سبق أن قاله رئيس الوزراء البريطانى الراحل وينستون تشرشل: أعطونا الأدوات ونحن سنقوم بالمهمة». وحذر باراك من تطور القدرات الإيرانية التى «تمتد مخاطرها لأبعد من إسرائيل»، ولكنه استبعد أن «تجنّ إيران» لدرجة توجيه ضربة صاروخية لبلاده.
وفى لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أمس الأول، أعلن باراك أن بلاده على استعداد للسلام والحرب أيضاً قائلاً: «ليس لدينا مفاهيم مغلوطة عن المنطقة التى نعيش فيها، نحن نبحث عن فرص السلام بيد ونبقى اليد الأخرى على الزناد استعدادا لاستخدامه إذا دعت الحاجة القصوى لذلك».
فيما قالت كلينتون إن إيران «لم تلتزم بواجباتها الدولية»، مضيفة أن جهد القوى الكبرى يتواصل لزيادة الضغط عليها ودفعها لتعديل سلوكها. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» أمس أن احتمالات فرض سلة جديدة من العقوبات على طهران زادت مع تغير موقف مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين باتوا أكثر شجاعة وجرأة فى الكشف عن انتهاك إيران للقيود المفروضة على نشاطها النووى.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطانى ديفيد مليباند التقى الرئيس الجديد للوكالة يوكيا أمانو، الذى جاء خلفا لمحمد البرادعى، فى لندن الأسبوع الماضى وطلب منه التشدد مع طهران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى الوكالة قوله إن الأوضاع تغيرت مع وصول أمانو إلى رئاسة الوكالة، وأنه أخيراً أصبح بإمكان خبرائها التحدث بصراحة وأنه «لا يوجد شخص فى الوكالة لا يعتقد أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية لكن كان ممنوعا علينا قول ذلك لسنوات».
وأفادت الأنباء التى تناولت محتوى تقرير للوكالة عن الملف الإيرانى بأنه من المرجح أن يتضمن اتهاماً صريحاً لطهران ولأول مرة بالعمل على إنتاج قنبلة نووية.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه إيران أن أول سرب لمقاتلات «الصاعقة» محلية الصنع بات جاهزاً لمواجهة «أى تهديد جوى محتمل». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مساعد العمليات الجوية لسلاح الجو، محمد علوى قوله إن المقاتلات الجديدة تستطيع «اعتراض الطائرات المعتدية والتصدى لها واستهداف المواقع البرية فى أى وقت، بالإضافة إلى قدرتها على حمل مختلف أنواع القنابل والصواريخ والمدافع الرشاشة».
من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن قائد جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريجى المعتقل فى إيران «اعترف» بأن الولايات المتحدة عرضت عليه مساعدة لمحاربة النظام الإسلامى الإيرانى.
وقال ريجى فى شريط فيديو بثه التليفزيون الرسمى الإيرانى الناطق باللغة الإنجليزية «برس. تى. فى»، أن الأمريكيين «قالوا لى إنهم سيتعاونون معنا وسيمدوننا بالعتاد العسكرى». وأضاف: «إنهم وعدوا أيضا بمنحنا قاعدة فى أفغانستان قرب الحدود الإيرانية».
واعتقل ريجى، وهو أهم المطلوبين فى إيران، عندما اعترضت السلطات الإيرانية طائرة كانت تقله من دبى إلى قرغيزستان.
